قال رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني إن هناك ثلاثة سيناريوهات لاختفاء المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، الذين تبحث عنهم إسرائيل بعد أن فقدوا قبل نحو عشرة أيام قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية ، واتهمت حركة حماس بخطفهم ، وهي أن يكون موضوع الخطف مجرد "لعبة" من جانب إسرائيل للفت الانتباه إليها ، أو جزء من لعبة أكبر ليتحول الإسرائيليون من معتدين إلى ضحية ، أو أن يكونوا خطفوا فعلا. وقال المالكي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الأحد إن إسرائيل أعلنت بكل وضوح أنها ستجعل كل فلسطيني داخل الأراضي المحتلة يعاني حتى تجد المستوطنين الإسرائيليين المفقودين ، مشددا على غياب دليل يدين حركة حماس في خطفهم. وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني أن المفاوضات في ملف محادثات السلام الذي ترعاه الولاياتالمتحدة متوقفة حاليا ، مشيرا إلى جولة سيجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أوروبا خلال الأسابيع المقبلة ، وقد يعمل على لقاء المسؤولين الفلسطينيين خلالها لبحث الموضوع. وشدد المالكي على أن حكومة الوفاق الوطني وجدت الترحيب والقبول من المجتمع الدولي باستثناء إسرائيل ، مبينا أن ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس ما زال يتحرك في الاتجاه الصحيح. وشدد على أهمية تسلم السلطة الفلسطينية معبر رفح من حركة حماس ، وذكر أن هناك مداولات مع الجانب المصري لفتحه بشكل دائم. وعن مخيم اليرموك جنوبدمشق ، قال :"لدينا 600 ألف فلسطيني لاجئ في سورية ، جزء منهم يعيش في مخيمات ، وجزء آخر خارج المخيمات ، والآن ضمن النزاع الحاصل في سورية ، وتشتت الشعب السوري وخروجه إلى دول أخرى ، تشتت معه اللاجئون الفلسطينيون ، وأصبحت هناك حالة من النزوح الداخلي في سورية". وأضاف "دخول عناصر مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة وإخوته عرض مخيم اليرموك للخطر من خلال اشتباكهم مع الجيش السوري .. وتواصلنا مع النظام السوري من أجل تخفيف الحصار على المخيم وإدخال مساعدات إنسانية إليه .. وكلما حاولنا أن نقوم بمثل هذه العمليات الإنسانية ، تدخلت العناصر المسلحة لإفشال الجهود ، وبالتأكيد لا يمكننا التحدث مع هذا العناصر ، لكن محادثاتنا جرت مع المعارضة السورية لإنجاز ما يمكن إنجازه ، وهناك حضور من جانبنا مستمر لتقديم المساعدة والأموال وإدخال المساعدات الإنسانية".