يسعى المنتخب الألماني إلى تأكيد بدايته النارية وتجديد تفوقه على نظيره الغاني عندما يتواجه معه، اليوم السبت، على ملعب "ستاديو كاستيلو" في فورتاليزا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة. وكان "ناسيونال مانشافت" احتفل الاثنين الماضي بمئويته في نهائيات كأس العالم بأفضل طريقة ممكنة من خلال التفوق على كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي بإذلالهم 4-صفر في الجولة الأولى. وتدين ألمانيا بفوزها الكبير إلى هداف النسخة الماضية توماس مولر (5 أهداف) الذي سجل ثلاثية. وبدأت ألمانيا حلم استعادة كأس العالم الغائبة عن خزائنها منذ 24 سنة والتخلص من عقدة السقوط في الأمتار الأخيرة (وصلت إلى نهائي 2002 وحلت ثالثة في نسختي 2006 و2010 في العرس الكروي العالمي إضافة إلى وصولها لنهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي كأس أوروبا 2012)، بطريقة مثالية بخروجها فائزة من مباراتها المئة في نهائيات العرس الكروي العالمي (حققت فوزها ال 61 مقابل 19 تعادلا و20 هزيمة). وحافظ "ناسيونال مانشافت" على تميزه في دور المجموعات حيث لم يذق طعم الهزيمة سوى مرة واحدة في مبارياته ال 19 الأخيرة وكانت أمام صربيا (صفر-1) في جنوب إفريقيا 2010 (فاز ب14 وتعادل في 4)، علما بأن الألمان افتتحوا مشاركتهم في العرس الكروي بفوز للمرة السابعة على التوالي، والمرة الأخيرة التي فشلوا فيها في الخروج فائزين من مباراتهم الأولى تعود إلى مونديال 1986 حين تعادلوا مع الأوروجواي 1-1. وفي المقابل، بدأ المنتخب الغاني الذي كان في جنوب إفريقيا 2010 قاب قوسين أو أدنى من أن يصبح أول منتخب أفريقي يصل إلى نصف النهائي قبل أن ينتهي الحلم بركلات الترجيح أمام الأوروجواي، بالسقوط أمام الولاياتالمتحدة 1-2 في مباراة تخلف فيها صفر-1 بعد اقل من دقيقة على البداية ثم أعتقد انه سيخرج بنقطة بعد إدراكه التعادل في الدقيقة 82 عبر اندريه ايو قبل أن تهتز شباكه مجددا في الدقيقة 86. وستكون المواجهة بين الألمان وغانا إعادة لتلك التي جمعتهما في الدور ذاتها عام 2010 وخرج حينها "ناسيونال مانشافت" فائزا بهدف لمسعود اوزيل الذي قدم أداء مميزا أمام البرتغال لكن المدرب يواكيم لوف أخرجه في الدقيقة 62 لمصلحة اندري شورله. ومن المتوقع ان تخرج ألمانيا فائزة من هذه المواجهة التي ستضع الشقيقين جيروم (ألمانيا) وكيفن برينس بواتنج (غانا) في مواجهة بعضهما كما كانت الحال في جنوب إفريقيا 2010، استنادا إلى الأداء المميز الذي قدمته أمام البرتغال بفضل مولر الذي أصبح مرشحا للمنافسة مع زميله ميروسلاف كلوزه (14 هدفا) الذي لم يشارك في لقاء الجولة الأولى، على الرقم القياسي لأكبر عدد أهداف في النهائيات والمسجل باسم البرازيلي رونالدو (15)، وذلك بعدما رفع رصيده إلى 8 أهداف. لكن مولر رفض المبالغة في الاحتفال بثلاثيته أمام البرتغال لأن لقاء الجولة الأولى "لم يكن سوى الأول لنا ونحن هنا لكي نصبح أبطالا". وشدد مولر على "ضرورة عدم الانجراف، ليست سوى المباراة الأولى. نحن هنا من أجل أن نصبح أبطال العالم وليس من أجل الأرقام القياسية". وستكون المباراة مصيرية لغانا لأن السقوط فيها يعني توديعها البطولة وحتى أن تعادلها مع أبطال العالم أربع مرات قد لا يكون كافيا في حال فوز الولاياتالمتحدة على البرتغال غداً الأحد. وقد ناشد الظهير الأيمن يوفنتوس الايطالي كوادوو اسامواه مدرب المنتخب كويسي ابياه الى السماح له بلعب دور هجومي أمام ألمانيا بعد ان عانى في اللقاء الأول أمام الولاياتالمتحدة في التأقلم مع دوره الدفاعي على الجهة اليسرى في تشكيلة 1-3-2-4، وهو الذي تألق في الدوري الايطالي كظهير أيمن متقدم في تشكيلة 2-5-3 التي يعتمدها مدرب "السيدة العجوز" انتونيو كونتي. وقد تحدثت بعض التقارير أن لاعبي المنتخب الغاني مستاؤون بسبب عدم حصولهم على المكافآت، لكن ابياه نفى هذا الأمر، قائلا: "أنا متفاجىء لسماعي بهذا الأمر، حسنا، من الصحيح أن بعضا من الأموال لم يدفع حتى الآن لكن، إذا نظرتم إلى الأداء الذي قدمناه اليوم ضد أمريكا، فسترون أن لا علاقة لذلك بالمال، لقد خلقنا الكثير من الفرص لكننا لم نستغلها".