قالت مصادر حكومية في غينيا الإستوائية التي تستضيف القمة الأفريقية ال23، إن مناقشات القمة "ستدور بالأساس حول موضوع الزراعة والأمن الغذائي، وكذلك الأزمات الأمنية في عدد من دول القارة، ومشكلة الإرهاب. وأنطلقت اليوم الجمعة، في عاصمة غينيا الاستوائية، مالابو، الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية المقرر عقدها الخميس المقبل، في مالابو، وتستمر يومين، بحضور 40 رئيس دولة. المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أوضحت إن "الأزمات الأمنية في كل من أفريقيا الوسطىونيجيريا وجنوب السودان، تفرض نفسها على طاولة مناقشات القمة الأفريقية، بجانب موضوع الزراعة والأمن الغذائي". وبحسب المصادر، يندرج مشكل الإرهاب ضمن جدول أعمال القمة لما يمثله انتقال التهديدات الإرهابية من نيجيريا نحو منطقة إفريقيا الوسطى وكامل إفريقيا الغربية، من خطر شديد. كما يبحث القادة المشاركون في القمة سبل التعامل مع الأزمات التي تضرب القارة، كما أعلن الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي، محمد ولد عبد العزيز، في أديس أبابا خلال القمة الاستثنائية للإتحاد الإفريقي بإثيوبيا في يناير الماضي. وبحسب مراقبين، يعوق نقص الإمكانات المادية وصعوبة الاتفاق على سياسية أفريقية موحدة، التعاطي الفعال مع الأزمات الأمنية في إفريقيا. يذكر أن ندوة للمانحين التي عقدت في يناير/ كانون الثاني الماضي على هامش القمة الإفريقية الاستثنائية في أديس أبابا، تعهدت بتوفير 500 مليون دولار للتعامل مع الأزمات التي تضرب القارة.