أكد عمرو الشوبكي، رئيس منتدى البدائل للدراسات السياسية ان تونس رائدة التغيير في المنطقة نحو الديموقراطية والحرية، مشيرا الى انه لا بد من وجود توافق بين الاحزاب في المرحلة الانتقالية، متوقعا ان يحصل حزب النهضة الاسلامي على المرتبة الاولى في حدود 25%، مؤكدا ان تونس قد تقدم نموذجا للتيار الاسلامي المنفتح المؤمن بمدنية الدولة والمواطنة وحقوق المرأة، مشيرا الى ان حزب النهضة التونسي من اكثر الاحزاب الاسلامية انفتاحا في المنطقة، مضيفا ان على حزب النهضة ان يطمئن الشعب التونسي على المحافظة على حقوق المرأة. مشيرا إلى أن مشكلة الاستبداد تتجاوز الايدولوجية، قائلا ان هذه الانتخابات ليست انتخابات البرلمان التونسي وانما ختيار للمجلس التأسيي الذي سيكتب الدستور، مشيرا الى ان هناك تشابه في نتاج الثورة في كل من تونس ومصر حيث ان هناك تقاليد للدولة في كلا البلدين والذي يسمى اعادة تاهيل المؤسسات الديموقراطية، وأكد على ان الخطوة الصحيحية هو ما جرى في تونس من وضع الدستور اولا ، إلا انه قال أن النظام الليبي مختلف عن النظام في تونس ومصر.
حيث لم توجد في ليبيا دولة او مؤسسات وعلى الليبيين ان يبدأوا بناء الدولة من الصفر، مؤكدا ان هناك تخوفات مشروعة من التيارات الاسلامية على الحقوق الفردية إلا انه قال ان هناك نماذج للتيارات الاسلامية المعتدلة مثل حزب العدالة اوالتنمية التركي الذي عزز الديموقراطية، موضحا ان الضمانات الوحيدة للحفاظ على الحريات والديموقراطية هو الدستور الذي يحمل الضمانات اللازمة لمدنية الدولة والديموقراطية والحرية.
مشيرا إلى أن الأزمة اليمنية ستنتهي في خلال ايام وستنتصر الثورة، وكذلك الثورة في سوريا ستنتصر خلال اسابيع، مؤكدا ان النظام السورى فشل في اجراء أي اصلاحات، مشيرا الى انه بعد اجراء الانتخابات البرلمانية في مصر ستوضع معايير لاختيار واضعي الدستور ليشمل كل طوائف الشعب ومذاهبه.
أشار زهير نظيف، صحفي وإعلامي تونسي إلى أن الانتخابات التونسية ظهرت بمظهر العرس، وبمشاركة كبيرة من كافة ابناء الشعب التونسي، كما لم تحدث أي تجاوزات كبيرة، الا انه كانت هناك تجاوزات طفيفة حيث استخدم البعض الاموال واغراء الناخبين من اجل التصويت لصالحهم.
أكد راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإسلامي انه حذر من تزوير الانتخابات لانه سيكون كارثة على البلاد كلها وسيزج بها في الفوضى العارمة.
أوضح سعيد ديلو، عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة أن التوقعات تشير الى حصول حزب النهضة على حوالي 40% ، مشيرا إلى أن أساس التحالفات بعد الانتخابات لن يكون على اساس الايدلوجيات من اجل بناء دستور جديد يشمل كل التيارات والافكار، مشيرا الى ان حزب النهضة سيحافظ على حقوق المراة المكتسبة.
قالت ليلي الزريدي، مرشحة عن الحزب الديمقراطي التقدمي أن الحزب الديمقراطي التقدمي لن يتحالف مع حزب النهضة، مشيرة الى ان سبب الاختلاف مع حزب النهضة هو اختلاف الأيدلوجية، مؤكدة أنها ليس لديها أي تخوفات على حقوق المرأة التونسية لثقتها في المرأة التونسية وفي المجتمع التونسي.
أكد صالح الزغيدي خلال اللقاء الذي جمع بينهم في برنامج "الصورة الكاملة" على قناة أون تي في، عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الشعب التونسي شارك بكثافة شديدة في الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى ان نتائج الانتخابات ستعرف غدا، مضيفا انه يخشى على الحريات الفردية من حزب النهضة الاسلامي، مؤكدا على ان الاحزاب الاسلامية تدعى المحافظة على الحريات الفردية لكنها ليست صادقة.