حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس عمليات حفظ السلام بالمنظمة الدولية هيرفي لادسو، اليوم، من خطورة استمرار تدهور الأوضاع الأمنية في مالي،ولاسيما في منطقة كيدال الشمالية. وقال المسئول الأممي – في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم - إنه يتعين إجراء محادثات سلام علي وجه السرعة بين الحكومة والجماعات المسلحة بهدف العمل علي تعزيز الاستقرار في مالي ومعالجة التدهور الحاد في الأوضاع الأمنية في كيدال الشمالية. وأضاف في إحاطته التي قدمها إلي أعضاء المجلس اليوم الأربعاء "إن حجر الزاوية في استقرار مالي يكمن في إجراء عملية سياسية ناجحة وفقا لاتفاق واجادوجو،لإعادة إحلال الأمن وحماية المدنيين". ووقعت حكومة مالي وجماعات المتمردين الطوارق علي اتفاق واجادوجو، في عاصمة بوركينا فاسو في 18 يونيو 2013. وطبقا لبنود الاتفاق ، تم السماح لقوات الجيش النظامية بالعودة تدريجيا إلى منطقة كيدال، التي يسيطر عليها المتمردون منذ عام 2012. وتابع المسئول الأممي قائلاً "لقد شهدت المناطق الشمالية في مالي تدهوراً، خاصة في شمال البلاد منذ بداية العام الحالي، وكما جاء في تقرير الأمين العام بان كي مون، فقد زادت حوادث استهداف قوات الأمن في مالي، وهو ما خلق شعورا عاما بانعدام الأمن، مما أعاق عودة الحياة إلى طبيعتها، وعطل استئناف الأنشطة الاقتصادية وتحقيق التنمية". وأكد وكيل الأمين العام دعم الأممالمتحدة للمفاوضات التي ترعاها الجزائر بين الجماعات المسلحة وحكومة مالي، والتي تم الإعلان عنها أوائل الشهر الجاري، وقال إن رئيس بعثة الأممالمتحدة في مالي "مينوسما" علي أتم استعدا للقيام بدور رئيسي في تشجيع جهود السلام. واستدرك لادسوس قائلا "لكن في نهاية المطاف، يتعين علي الأطراف المعنية في مالي التقيد بالتزاماتها والموافقة المتزامنة علي إجراء محادثات سلام بينهما". وأوصي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ،والذي استعرضه أعضاء مجلس الأمن اليوم، بأربع توصيات من أجل استعادة الاستقرار وحماية المدنيين في مالي.