قال العقيد محمد الحجازي، الناطق باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، إن "قواته لا علاقة لها باعتقال الجهادي الليبي أحمد أبو ختالة"، ونفى أن يكون "للواء حفتر دخل في تسليمه للقوات الأمريكية". وأمس الثلاثاء، أعلنت الولاياتالمتحدة، القبض على أحمد أبو ختالة باعتباره "أحد الضالعين الرئيسيين" في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي شرقي ليبيا عام 2012. وفي تصريح خاص لوكالة الأناضول، أضاف حجازي: نقول بوضوح هذا الأمر لا علاقة لنا به.. وحربنا موجهة بشكل محدد ضد الإرهاب، وغير صحيح أننا شاركنا في هذا الأمر". ورفض حجازي التعليق على الاعتقال، واعتبر أن "الأمر شأن أمريكي تسأل عنه الخارجية الأمريكية". وفي يناير الماضي، وصف مسؤولون في الإدارة الأمريكية، أحمد محمد عبد الله أبو ختالة إسلامي ليبي من مواليد بنغازي عام 1973، ب"الإرهابي"، وأطلقوا عليه "القائد البارز" في تنظيم "أنصار الشريعة"، فرع بنغازي. غير أن "أبو ختالة" نفى في السابق أن يكون تابعاً لتنظيم "أنصار الشريعة"، وبحسب مقربين منه فإنه ينتمي "للثوار في معركتهم ببنغازي". وتشن قوات حفتر عملية عسكرية باسم "عمية الكرامة" ضد مسلحين تقول إنهم "إرهابيون مرتبطون برئاسة الأركان الليبية، في مدينة بنغازي"، وهو ما دفع وسائل إعلام إلى أن تنقل عن مصادر لم تسمها أنباء عن مشاركة "حفتر" في تسليم "أبو ختالة" لقوات أمريكية. واتهمت الولاياتالمتحدةالأمريكية في أغسطس العام الماضي "أبو ختالة" بأنه أحد الذين خططوا للهجوم على مقر قنصليتها في مدينة بنغازي شرقي ليبيا 11 سبتمبر 2012 الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي "كريستوفر ستيفنس" و3 أمريكيين آخرين. وهو ما دعا الكونغرس الأمريكي في يناير 2014 إلى وضع الأخير ضمن قائمة الإرهابيين الدوليين المطلوبين للعدالة، برفقة "صفيان بن قمو" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في مدينة درنة الليبية، و"أبوعياض" زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس، وتجميد أي أصول مالية لهم، ومنع أي شخص أو شركة أمريكية من التعامل معهم . وتعرض "أبو ختالة" في 7 يناير 2013، لمحاولة اغتيال بعد أن زرع مجهولون، قال الأخير إنهم ينتمون لعائلة اللواء عبد الفتاح يونس الذي اتهم أبو ختالة في جريمة اغتياله، عبوة ناسفة أسفل سيارته أسفرت عن مقتل أحد زارعي العبوة، وجرح الأخر بعد أن انفجرت فيهما وقت العملية.