فى زمن قل فيه الحب والعاطفة الكل يبحث عن المصلحة الشخصية وليس الحب ، نحن نعيش الآن فى زمن انعدمت فيه المشاعر فاصبح كل هدف الشاب حين يقدم على الزواج هو ان يتزوج من فتاة تحقق له طموحه بحثا وراء المال او حتى الجسد الذى هو ما إلا وسيلة للشهوة ولكن أين الحب الحقيقي المجرد من اى مصلحة . الفتاة أيضا حين ترتضى ان تتزوج بشاب فكل ما تفكر فيه هو المادة فلا تنظر لاى اعتبارات أخرى متل الحب والمشاعر والعاطفة وكل هذه الأشياء لا تكون عندها محل الاهتمام ولا شك ان الظروف الاقتصادية الراهنة هى التى جعلت كل منهما يفكر بهذه الطريقة وجعلت المصلحة الشخصية فوق اى اعتبارات حتى لو كان هذا هو اسمي شئ فى الحياة وهو الحب . الحب موجود منذ خلق الله عز وجل البشرية وعلى مر العصور والأزمنة فكلنا يعلم قصة حب الشجاع والمحارب عنتر مع ابنة عمه عبلة فعبلة هى التى جعلت من عنتر شاعرا حينما كان يغزلها بشعره الذى مازال الى الآن نقراه وندرسه وأيضا قيس وليلى وانطونيو وكليوباترا وذكر الحب حتى فى الأساطير مثل أسطورة ايزيس وأوزوريس . فالحب من الممكن ان يكون الدافع والحافز لكى يرتقى الإنسان بنفسه بل من الممكن ان يجعله يفعل شئ كان من المستحيل ان يفعله مع ذلك هناك بعض المجتمعات الشرقية تجرم الحب والعاطفة ولا تعترف به من الأصل بل من الممكن ان تصل عقوبة العشق فى هذه المجتمعات الى عقوبة الإعدام وبالتالي تنضج الأجيال بدون اى مشاعر وينظرون الى الحب بنفس نظرة أبائهم ويرتضون بالزواج لمجرد الزواج فقط . لابد ان نقوم بتوعية هذه المجتمعات بضرورة وجود الحب فى الحياة حتى يخرج جيل لديه وعى واحترام لهذه المشاعر النبيلة وحتى نغير من نظرتهم الخاطئة تجاه هذا الحب . يعاب على السينما والتلفزيون التعبير عن هذه المشاعر بطريقة نابية تصل الى حد الانحطاط فهم يحصرون الحب فى المشاهد الساخنة فقط ولكن إذا قاموا بالتعبير عنه بمشاهد بريئة وشريفة لا يعاب هذا بل من الممكن ان يكونوا قد ادوا دورهم المنوطين به فى نشر مشاعر نبيلة وإحساس مرهف ، وأيضا المطربين يعبرون فى أغانيهم عن الحب بكلمات لا تصح ان تقال او حتى تسمع ويشوهون كل معانى وكلمات وقيمة للحب . الحب قيمة كبيرة