أعادت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم الإثنين إغلاق معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، أمام حركة إدخال البضائع، بعد نحو ساعتين من إعادة فتحه. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع، إلى قطاع غزة، إن السلطات الإسرائيلية، وبعد الإعلان عن فتح المعبر بشكل مفاجئ اليوم، أعادت إغلاقه من جديد، ومنعت دخول الشاحنات المحملة بالبضائع إلى القطاع". وكانت السلطات الإسرائيلية قررت بشكل مفاجئ اليوم إعادة فتح معبر كرم أبو سالم بعد إغلاق دام ثلاثة أيام متواصلة. وأشار فتوح إلى أن الجانب الإسرائيلي أعاد إغلاق المعبر دون إبداء الأسباب، وسمح فقط بإدخال كميات محدودة من المحروقات إلى قطاع غزة. وقررت إسرائيل، إغلاق معبري غزة الوحيدين، "كرم أبو سالم"، وبيت حانون "إيريز"، على خلفية اختطاف 3 مستوطنين، وفق تأكيد الإذاعة العبرية. وكان 3 مستوطنين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل جنوبي الضفة الغربية. ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسئوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل أمس الأحد، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة. ويحيط بقطاع غزة سبعة معابر تخضع ستة منها لسيطرة إسرائيل والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرتها هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود المصرية الفلسطينية. وأغلقت إسرائيل أربعة معابر تجارية في منتصف يونيو/ حزيران 2007 عقب سيطرة حركة حماس على قطاع غزة. واعتمدت السلطات الإسرائيلية معبرين وحيدين فقط، مع قطاع غزة، إذ أبقت على معبر كرم أبو سالم معبرًا تجاريًا وحيدًا، حصرت من خلاله إدخال البضائع إلى قطاع غزة، بشكل محدود وجزئي. وعدا عن إغلاقه يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، وفي الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعبر لأسباب تقول إنها عقابية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. أما المعبر الثاني الذي أبقت عليه مفتوحا، فهو معبر بيت حانون "إيريز"، أقصى شمال قطاع غزة، ويستخدمه الفلسطينيون كممر إلى الضفة الغربية. وتشترط السلطات الإسرائيلية على فئات خاصة عبوره في مقدمتهم المرضى ورجال الأعمال والبعثات الأجنبية. وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، منذ أن فازت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006، ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، مع الإعلان عن حكومة الوفاق الفلسطينية في الثاني من الشهر الجاري.