أدانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جينفر بساكي، اليوم ، مقتل 1700 شخص من الشيعة المتطوعين بالكلية الجوية، بمدينة تكريت العراقية على يد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام المعروف ب "داعش" الجمعة. وقالت بساكي في في تصريح صحفي لها اليوم، "ندين هذه الأساليب باشد عبارات الادانة ونقف تضامناً مع الشعب العراقي في مواجهته لهذه الافعال الشنيعة والعنيفة بشكل يفوق الوصف". وبينت ممثلة الخارجية الأمريكية أن "أي مجموعة إرهابية يمكنها ارتكاب هذه الأفعال البشعة هي عدو مشترك للولايات المتحدةوالعراق والمجتمع الدولي". ولفتت إلى أن "الأزمة التي تمر بها العراق تؤكد "حاجة القادة العراقيين من مختلف الأطياف السياسية إلى اتخاذ باتجاه توحيد البلاد في مواجهة هذا الخطر". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مصار رسمية عراقية حول الارقام التي ذكرتها بساكي حول عدد القتلى في تكريت. وفي السياق ذاته أفاد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية فضل عدم نشر اسمه، بأن الوزير جون كيري قد اتصل بكل من نظرائه الأردني ناصر جودة والاماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان والسعودي الامير سعود الفيصل والقطري خالد العطية لبحث "التهديد الذي يشكله إرهابيو داعش في العراق وسوريا". وبحسب المصدر ذاته، أكد كيري خلال اتصالاته بالوزراء، على ضرورة دعمهم لشعبي العراق وسوريا في "مواجهة الارهابيين الذين يريدون تعريض البلدان في أرجاء المنطقة وما ورائها بما فيهم الولاياتالمتحدة للخطر". وبحث الوزراء كذلك "ضرورة أن يقوم القادة العراقيين بوضع خلافاتهم جانباً واقامة نهج منسق وفعال لتأسيس الوحدة الوطنية اللازمة لتقدم البلاد إلى الامام". دشنت جماعات من العرب السنة، يتصدرها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش، الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية، سيطرت بها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلا عن ديالي والأنبار. ويصف رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية.