قال مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير قيس العزاوى، اليوم الأحد، إن هناك صعوبات أمام التوصل إلى موقف عربي قوي تجاه الأوضاع الحالية في بلاده. وعقب اجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى المندوبين بالقاهرة، قال العزاوى، فى تصريحات صحفية، إن "الصعوبات حالت دون التوصل إلى موقف عربى جماعى قوى". ولم يكشف العزاوي عن ماهية هذه الصعوبات ولا الموقف الذي يقصده. ، لكن في مارس الماضي، اتهم المالكي السعودية وقطر ب"دعم الإرهاب، وتعكير صفو الاستقرار والسلام" في العراق. وهو ما نفته الدوحة، ووصفت الرياض تصريحات المالكي ب"العدوانية وغير المسئولة" وتمثل "افتراء". ودشنت جماعات من العرب السنة يتصدرها "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الثلاثاء الماضي، عملية عسكرية، سيطرتها بها على عدد من المدن في عدة محافظات بينها، نينوى وصلاح الدين شمالي البلاد، فضلا عن ديالي (شرق) والأنبار (غرب). ويصف المالكي، رئيس الوزراء المنتهية ولايته، تلك الجماعات ب"الإرهابية المتطرفة"، فيما تقول شخصيات سنية إن ما يحدث هو ثورة عشائرية سنية ضد سياسات طائفية تنتهجها حكومة المالكي الشيعية. ونفى العزاوى صحة ما تردد إعلاميا عن أن العراق طلب مساعدات عسكرية أجنبية، ولا سيما من الولاياتالمتحدة، المحتمل السابق للعراق بين عامي 2003 و2011. ومضى قائلا إن "العراق ليس فى حاجة إلى دعم عسكرى أجنبى ليتمكن من إيقاف امتداد القوى الإرهابية". وتحدث عن "قدرة العراق على العمل مع مرور الوقت على محاربة الجماعات الإرهابية وطردها". ورأى أن "البيان الصادر اليوم عن مجلس الجامعة يحقق مطالب العراق فى إدانة الأعمال الإرهابية التى تقوم بها التنظيمات الإرهابية، بما فيها تنظيم داعش الإرهابى، مع التأكيد على احترام سيادة العراق ووحدة أراضيه، ورفض التدخل فى شئونه الداخلية". وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أول أمس الجمعة، إن بلاده "لن ترسل قوات إلى العراق"، وإنه طالب فريق الأمن القومي ب"إعداد خيارات لمعالجة الأوضاع هناك". وأمر وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل، أمس السبت، حاملة الطائرات العسكرية جورج بوش الابن بالتحرك من شمال بحر العرب إلى الخليج العربي، وسط توتر للأوضاع بالعراق". وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إن هذا التحرك يمنح القائد العام للقوات المسلحة (أوباما) "مرونة إضافية بشأن الخيار العسكري لحماية حياة الأمريكيين ومواطني ومصالح العراق". فيما أعرب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن تمنياته بعودة الأمن والاستقرار للعراق "دون أي تدخل خارجي في شئونه الداخلية". جاء هذا خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه اليوم في قصر الصخير بالعاصمة المنامة. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن عاهل البحرين "أعرب عن صادق تمنياته للعراق وشعبه الشقيق بعودة الأمن والاستقرار، دون أي تدخل خارجي في شئونه الداخلية، بما يحفظ له وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.