لندن: استمعت محكمة أولد بيلي في لندن الى مرافعة الادعاء في قضية الأمير السعودي المتهم بقتل مساعده، وقال محامي الادعاء جوناثان ليدلو إن المجني عليه ضرب وخنق على يد الأمير، وإنه توفي حتى بدون أن يخوض معه في عراك . وقال ليدلو ان علاقة "سيد وخادم جمعت بين الرجلين، عمد الأمير عبرها إلى الاعتداء على مساعده لإشباع غروره"، وقال ليدلو إن جروح الضحية تظهر أن "الضرب الذي قاد إلى مقتله كان رهيباً، إنه اعتداء وحشي فعلاً". وأضاف أن بندر لم يبد على الأرجح أي مقاومة "جراء العنف الذي تعرض له" ،ومضى قائلا إن "أي أذى لم يلحق بالمتهم، ولم تظهر عليه أي علامة على الإطلاق عندما تم فحصه في قسم الشرطة". وفي ختام مرافعته أمام المحلفين، قال ليدلو: "تشكل القضية هذه مثالاً على كم يمكن لبعض المظاهر الخارجية أن تكون مضللة. لقد تحدث شهود عن أن المتهم مهذب وخلوق وتحدثوا عن وسامته وكرمه المادي". وتحدث آخرون عن أن الامير ومساعده كانا صديقين، وأبلغوا المحلفين بانهما كانا يقضيان "إجازة عادية". لكن ليلدلو قال انه "تحت السطح، فإن العلاقة بينهما كانت سيئة، بحيث استغل المتهم المجني عليه، كما تظهر صور الاعتداء في المصعد، لأسباب سادية". وأضاف ان "الانتهاك تجاوز ذلك الى ما هو ابعد من الاعتداء الجسدي. ولاشك ان هناك عنصر المشاعر والعنصر النفسي". ولفت إلى أن من رأوا المجني عليه "تحدثوا عن انه كان خائفاً، وبدا ضعيفاً وخجولاً". وأشار الى ان الرسائل النصية المخزنة في هاتف عبدالعزيز "تضيف عنصراً جنسياً" الى الأمر، وقال ليدلو إنه بعد وفاة الضحية "بدا الأمير مصدوماَ ومستاء". وقال: "لقد بكى في رثاء واضح عندما أبلغ بموت بندر وربما ذرف دموعاً. لقد قًدِم له الشاي والدعم. كم يمكن للمظاهر ان تكون خادعة. لقد كان أداء تمثيلياً كاملاً منه لقد قتل بندر". ونفى الأمير سعود عبد العزيز بن ناصر آل سعود "34 عاماً" الذى يحاكم بتهمة قتل بندر عبد العزيز "32 عاماً" في فبراير/ شباط في فندق وسط لندن، تهمة القتل العمد وتهمة ثانية بالتسبب بأذى جسدي خطير عن عمد، على خلفية اعتداء سابق مفترض في مصعد الفندق .