تستأنف محكمة إماراتية غدا الاثنين النظر في قضية خلية إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، تم الإعلان عن اعتقال أفرادها في إبريل / نيسان 2013، في أول محاكمة لخلية تابعة للقاعدة بالإمارات، بحسب مصادر قضائية. وكانت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا قد استمعت في جلستها الاثنين الماضي إلى مرافعة ثلاثة من محامي الدفاع في قضية المتهمين بالانضمام إلى تنظيم القاعدة وتكوين خلية تابعة للتنظيم وإمداد "جبهة النصرة" التابعة له بالأموال، والذين طالبوا ببراءة موكليهم من التهم المنسوبة إليهم . كما ناقشت المحكمة الطبيب المعالج لأحد المتهمين حول وضعه الصحي والدواء المقدم له وذلك لطلب دفاع المتهم. وكان أحد المتهمين - تونسي الجنسية- قد اتهم أحد الأطباء العاملين في جهاز امن الدولة بصرف له علاجا سبب له نوعاً من الهلوسة والهستيرية أثناء القبض عليه وفي مرحلة تالية، اتهم السلطات بتعذيبه بعد القبض عليه، بحسب جريدة الخليج الإماراتية. وانكر الطبيب – خلال جلسة المحاكمة- صرف علاج يسبب لهلوسة، مشيرا إلى أن المعتقل كان يعاني نوع من الإحباط والاكتئاب في فترة الفحص، وقد صرفت له علاجاً اعتيادياً وشائعاً . ومثل أمام المحكمة 8 متهمين من أصل 9 (من جنسيات عربية أحدهم هارب) بحضور بعض ذويهم وممثلي وسائل الإعلام وأعضاء من منظمات المجتمع المدني في الدولة وممثل عن السفارة التونسية لدى الدولة . كما حضر الجلسة 6 من المحامين للدفاع عن المتهمين أحدهم منتدب من قبل وزارة العدل. وقررت المحكمة عقد جلستها المقبلة غدا الاثنين لاستكمال سماع مرافعات باقي دفاع المتهمين. وتضمنت لائحة الاتهام لسبعة متهمين عدد من التهم منها: "انضمام المتهمين إلى تنظيم القاعدة الإرهابي واختصوا بتكوين خلية فيما بينهم تابعة له داخل دولة الإمارات للترويج لإغراضه وأهدافه واستقطاب أعضاء للانضمام اليه والالتحاق بالمنظمات الإرهابية " جبهة النصرة " المقاتلة ضد الحكومة السورية مع علمهم بأغراضه". كما وجهت لهم اتهامات أنهم "حملوا أشخاصا على المشاركة والانضمام لمنظمة إرهابية "جبهة النصرة " للقتال ضد الحكومة السورية". واتهمت النيابة المتهمين السبعة بأنهم "جمعوا أموالا وأمدوا بها منظمة إرهابية "جبهة النصرة " التابعة لتنظيم القاعدة محل التهمة الأولى بقصد استخدامها في تمويل الأعمال الإرهابية خارج الدولة مع علمهم بذلك". كما وجهت النيابة إلى اثنين آخرين التهمة بإنشاء وإدارة موقع الكتروني على الشبكة المعلوماتية تحت اسم "التوحيد والنصرة" نشر عليه معلومات عن تنظيم القاعدة بقصد الترويج لأفكاره واستقطاب أعضاء جدد له وإلحاقهم بالجبهات القتالية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية خارج الدولة . كذلك وجهت لهما تهمة "الإشراف وإدارة موقع الكتروني على الشبكة المعلوماتية المسمى " سنام الاسلام" ونشر معلومات عليه عن تنظيم القاعدة الإرهابي بقصد الترويج لأفكاره واستقطاب أعضاء جدد له وإلحاقهم بالجبهات القتالية لتنفيذ أعمالهم الإرهابية خارج الدولة وذلك على النحو المبين بالأوراق . وعقب اعتقالهم، نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن مصدر مسئول- آنذاك- أن الخلية كانت تخطط للقيام بأعمال تمس أمن الوطن وسلامة مواطنيه والمقيمين على أرضه .