أحبطت السلطات الإسبانية والمغربية، يوم السبت، محاولة قرابة 1000 مهاجر أفريقي غير شرعي التسلل إلى مدينة مليلية، شمال شرق المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، حسب وسائل إعلام إسبانية. وقالت صحيفة "الموندو"، الإسبانية الخاصة، إن الحرس المدني الإسباني والأجهزة الأمنية المغربية أحبطوا، فجر السبت، محاولة قرابة 1000 مهاجر غير شرعي من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التسلل إلى مدينة مليلية، عبر السياج الحديدي الشائك المحيط بالمدينة. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية، أنه بعدما رصدت قوات الحرس المدني الإسباني قرابة ألف من المهاجرين متوجهين نحو الأسلاك الشائكة التي تفصل مليلية عن المغرب، اتخذت القوات المغربية والإسبانية مباشرة الإجراءات اللازمة، حيث عزز الحرس المدني قواته على طول الجدار بينما قامت القوات المغربية بنفس العمل، ما أفشل عملية التسلل. ولم يتبين جنسية محاولي التسلسل على وجه التحديد، ولا مصيرهم. وحتى فجر يوم الأحد لم تصدر عن السلطات المغربية والإسبانية أي معلومات رسمية عن واقعة التسلل. وتتكرر بشكل دائم محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية، وهي العمليات التي تتصدى لها قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي. وكانت إحدى عمليات الاقتحام الجماعي لسياج مليلية من جانب المهاجرين الأفارقة، أسفرت في شهر يوليو 2012، عن مقتل عنصر من القوات المسلحة الملكية (المؤسسة العسكرية للمملكة المغربية) على أيدي مهاجر أفريقي من جنسية مالية، والذي يوجد حاليًا رهن الاعتقال بالسجون المغربية، ويواجه تهمة القتل أمام المحكمة العسكرية بالرباط. وللحد من الهجرة غير الشرعية، قامت السلطات الإسبانية منذ منتصف عام 1998، بأعمال تسييج للمنطقة الفاصلة بين مليلية ومدينة الناظور المغربية بحاجز ثلاثي ارتفاعه 7 أمتار، وطوله 11 كلم، إضافة إلى تثبيت أسلاك شائكة على الجزء العلوي من السياج المجهز بأحدث وسائل المراقبة التكنولوجية.