المنتخب الكاميروني تلقى هزيمة في أول مباراة له بمونديال 2014 بالبرازيل، بهدف دون رد، أمام المنتخب المكسيكي. أرجع عدد من مشجّعي المنتخب الكاميروني لكرة القدم، هزيمة فريقهم الملقب ب"الأسود"، في مباراته الأولى، أمام المنتخب المكسيكي، أمس الجمعة، ضمن فعاليات كأس العالم 2014 إلى "لعنة القميص الأصفر"، وبعض "الثغرات التكتيكية"، حسب حديثهم للأناضول. وتلقى المنتخب الكاميروني هزيمة في أول مباراة له بمونديال 2014 بالبرازيل، أمس الجمعة، بهدف دون رد، أمام المنتخب المكسيكي، وهي المباراة التي شهدت إلغاء ثلاثة أهداف بينها، اثنان للمكسيك وثالث للكاميرون. وفي العاصمة الكاميرونية، ياوندي، سرعان ما تحوّل حماس مشجّعي المنتخب الكاميروني مع بداية المباراة إلى خيبة أمل، وبدت ملامح الحزن طاغية على الوجوه التي كانت قبل ساعات قليلة مفعمة بالنشاط والفرحة. "بريس إيتونغو"، أحد مشجعي الأسود، قال لوكالة لأناضول "لقد بدأت المقابلة بشكل جيد"، منتقدا فقدان الفريق، بعد ذلك، ل "الدافع" و"الالتزام"، فيما رأى آخرون أنّ اللعنة هي التي تسبّبت في هزيمة الفريق، بما أنّ القميص الأصفر يشكّل "نذير شؤم بالنسبة للأسود". "آرث إيلوندو" مشجّع آخر للأسود، قال للأناضول إنه كان متأكّدا من هزيمة المنتخب الكاميروني منذ بداية المباراة. وأضاف "تدركون جيدا أنّه هناك تقليدا متّبعا في القارة الأفريقية وصلب المنتخب الوطني .. وهذا ما تمّ تأكيده، ففي كلّ مرة يرتدي فيه اللاعبون القميص الأصفر، نخسر المباراة. الأمر قد يبدو شبيها بالخرافات، غير أنّه لا يمكن الاستخفاف ببعض المبادئ الأفريقية". أما "مادلين ساندرين" (مشجعة) فترى "ضرورة تغيير القميص الأصفر، قائلة "أذكر أنّ لاعبي المنتخب الكاميروني ارتدوا، خلال سنة 1994، قمصانا بيضاء وسوداء في الأسفل، وقد حملت إلينا تلك القمصان الحظّ أكثر مما تفعله الصفراء". "ساندرين" اقترحت استبدال قمصان الفريق بأخرى خضراء اللون. ويمتلك المنتخب الكاميروني لونين لقمصانه: الأولى خضراء، والثانية صفراء. ويقوم بارتداء الأخيرة، في حال ارتدى الفريق المنافس قمصانا خضراء، تجنّبا للالتباس، وفقا للقواعد المنظمة التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وبالنسبة للمشجّعين الذين يقولون إنهم لا يميلون لاعتناق "الخرافات"، فإنّ هزيمة الأسود كانت بسبب خطأ تكتيكي ارتكبه المدرب الألماني "فولكر فينك". "روبن إيفا"، أحد أنصار الأسود التي لا تروض، قال للأناضول "لقد استنتجت عجز المدرّب عن ردّ الفعل بعد 45 من انطلاق المباراة، حيث لم يتمكّن من التفاعل رغم رؤيته لنسق سير المقابلة، حتى أنّه لم يغير تشكيلة الفريق، واستمر اللعب كما لو أنه كان بالنسبة إليه مجرد مقابلة في الحي وليس ضمن فعاليات كأس العالم". وأضاف "إيفا" قائلا: "لدينا لاعبين من أمثال موكندجو وتشوبو، غير أنّهما استنفدا قواهما منذ الدقيقة 45، بسبب الجهد الكبير الذي بذلاه في الدفاع، ولعبا المباراة بأكملها دون أن يقع استبدالهما". وتابع "في النهاية نحن لا نعرف ما الذي يريده المدرب تحديدا، ونشعر بخيبة أمل مريرة". ويخوض المنتخب الكاميروني فعاليات مونديال البرازيل لهذه السنة ضمن المجموعة الأولى التي تضم كلا من البرازيل وكرواتيا والمكسيك، ومن المنتظر أن يواجه المنتخب الملقب ب"الأسود" المنتخب الكرواتي في 18 يونيو الجاري، قبل أن يلتقي المنتخب البرازيلي في 23 من الشهر نفسه.