مكسيكو سيتي (المكسيك) - رويترز : عمت مظاهر الفرحة الطاغية المكسيك التي يعشق شعبها كرة القدم بعد فوزها لأول مرة بكأس العالم لكرة القدم للناشئين تحت 17 عاما والتي أقيمت في بيرو. وأحرز المكسيكيون هدفين في دقيقتين وحققوا فوزا مفاجئا في المباراة النهائية للبطولة بنتيجة 3-صفر على البرازيل حامل اللقب. ولم تكن سعادة المكسيكيين ورائها الفوز بالكأس الذهبية ، ولكن الناس هناك كانوا يحتاجون لنصر خاصة مع الانتقادات الكثيرة التي توجه للمنتخب الكروي. ويبلغ عشق المكسيكيين كرة القدم لدرجة الجنون وألغت تليفيزا القناة الرئيسية بالتليفزيون المكسيكي برنامجا شهيرا للرقص للانتقال على الهواء مباشرة إلى بيرو وإذاعة مظاهر الاحتفال. وألقى الرئيس المكسيكي فيسنتي فوكس كلمة خاصة من قصره تحية للفريق الفائز ، وقال عبر اتصال تليفزيوني مع مدرب الفريق جيسز راميرز : "شاهدت المباراة بأكملها ، ويا لها من مباراة ، لقد أدخلتم البهجة والسهادة على قلوب الجميع في المكسيك". وتدفق الآلاف الى الشارع الرئيسي في مكسيكو سيتي للاحتفال بالنصر ، وارتدى مشجعو المنتخب المكسيكي قمصانا باللون الأخضر ، وهو اللون الرسمي لمنتخب بلادهم ، وارتدوا قبعات من القش وأقنعة لامعة ، وأخذوا يلوحون بالأعلام الكبيرة ويرددون "عاشت المكسيك". وشارك سائقو سيارات الاجرة في الفرحة باطلاق ابواق سياراتهم تضامنا مع مشجعي الكرة ، وقال ابل باراخرس الذي يبلغ من العمر 40 عاما الذي كان يرتدي قميص المنتخب المكسيكي انه باالرغم من انها بطولة للناشئين ، فإنها كأس للعالم. وقال : "لم يدر بمخيلتي قط اننا سوف نتغلب على البرازيل .. إنني فخور جدا بوطني". ومن جانبه ، قال باكر خوسيه لويز - 30 عاما - إن هذا الفوز يعد بشرة خير لفريق الدرجة الاولى ، وقال : "إنها بداية شئ عظيم". واستضافت المكسيك بطولتي كأس العالم 1970 و1986 ولكنها لم تستطع الاستفادة من ميزة لعبها على ملعبها ووسط جماهيرها للتأهل الى المباراة النهائية.