كابول: بدأت الولاياتالمتحدة عملية السحب التدريجي لقواتها في أفغانستان، حيث أقلت طائرات عسكرية الخميس عشرات الجنود من قاعدة "باجرام" الجوية ضمن فوجين من الحرس الوطني قوامهما ألف عسكري من المقرر سحبهما خلال هذا الشهر. وفي هذا الوقت، أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بإجراء تحقيق في مقتل ستة مدنيين شرق البلاد في غارة شنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" علي ولاية خوست. وقال المتحدث باسم حاكم ولاية خوست مبارز زدار أن ستة مدنيين قتلوا في العملية. ومن جانبه، أكد حلف شمال الأطلسي علي قيام قواته بقتل متمردين تابعين لتنظيم "حقاني" خلال موجهات في المنطقة، وأن مدنيا واحدا أصيب بجروح. وتظاهر المئات في خوست احتجاجا على هذه العملية وهم حاملين بعض الجثث، ويعتزم المجلس المحلي تنفيذ إضرابا للاحتجاج على سقوط قتلى. وطالب كرزاي حاكم ولاية خوست عبد الجبار نعيمي وغيره من المسئولين الأمنيين بالتحقيق فورا في ملابسات الحادث. وكان كرزاي قد أصدر إنذارا أخيرا لقوات الناتو مطلع يونيو/ حزيران بسبب تكرار سقوط مدنيين خلال عملياتهم العشوائية. وأضاف المتحدث باسم ولاية خوست أن قوات التحالف حصلت على معلومات خاطئة ونفذت العملية بناء عليها. وأعلنت "إيساف" من جانبها أن قوة مشتركة لحلف الأطلسي والقوات الأفغانية قتلت ستة مسلحين من عناصر "حركة حقاني" بينهم امرأة بعد تعرضها لهجوم خلال تفتيش منطقة خالية. وأوضحت أن المرأة المسلحة من جماعة حقاني من بين عدة نساء هاجمن القوات الأفغانية وقوات الائتلاف في الأشهر الأخيرة الماضية.