قال مصدر أمني في مدينة تلعفر غرب الموصل اليوم السبت، إن "نحو 8 آلاف مقاتل من أبناء العشائر التركمانية انضموا للقوات الأمنية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)". وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوكالة "الأناضول" إن "أبناء العشائر يقومون بدوريات مشتركة مع القوات الأمنية داخل وخارج مدينة تلعفر (تقع في محافظة نينوي شمالي العراق)، للتصدي لأي اعتداء محتمل من تنظيم داعش". وتابع المصدر أن "تنظيم داعش اتصل بقيادات أمنية وبشيوخ عشائر تلعفر وعرض عليهم أن يسمحوا لعناصره بالمرور بسلام في أطراف المدينة، مقابل عدم الهجوم عليها". واستدرك قائلا: "تم رفض الطلب بشدة، ولن نسمح لهم بالمرور اطلاقا". ويعد قضاء تلعفر نقطة عبور رئيسية بين مدينة الموصل، مركز محافظة نينوي، من جهة، والحدود العراقية السورية من جهة أخرى. وتتواجد عناصر للتنظيم في داخل سوريا التي تشهد صراعا مسلحا بين المعارضة المسلحة وقوات النظام منذ أكثر من 3 سنوات. ومنذ نهاية العام الماضي، شنّ الجيش السوري الحر وحلفاؤه من قوات المعارضة السورية أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية"، حملة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل "داعش" في مناطق بشمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم ب "تشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام" على الرغم من إعلانه قتال قوات النظام وشن علميات ضدها. ومنذ الثلاثاء الماضي، يسيطر "داعش"، على مدينة الموصل بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعدة أقضية ونواحي أخرى شمالي العراق، وسط أنباء لم يتسن التأكد من صحتها، عن استعداد مسلحي "داعش" للسير باتجاه بغداد.