أكد مصرفيون مصريون أن القطاع المصرفى أحد دعائم الاقتصاد المصرى، وأبرزها لدفع الأنشطة التجارية والصناعية والعديد من المشروعات الإنتاجية، ورغم ذلك هناك الكثير من التحديات التى تواجه القطاع منها توظيف المدخرات ومنح الائتمان، والتثقيف المصرفى. وقال يحيى العجمي مدير عام قطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر إن قطاع التجزئة المصرفية واجه الكثير من التحديات أبرزها أن رؤساء البنوك، والذين عارضوا التوسع في هذه الخدمات، واصطدمنا بضرورة إقناع مسئولي البنك من الداخل والعملاء بأهمية خدمات التجزئة المصرفية. وأشار "العجمى" خلال مشاركته باليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي الثامن "الناس والبنوك، اليوم الخميس، بعنوان "ماذا قدم القطاع المصرفي للاقتصاد المصري وماهى أولويات المستقبل؟"، إلى أن هناك قاعدة من المواطنين لديهم دخول جيدة ولديهم رغبة في تلقى خدمات معينة ولا يجدونها ومن هنا جاءت أهمية التجزئة المصرفية وتوظيف الودائع بالبنوك لإقراض العملاء الأفراد. وشدد مدير عام قطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر على ضرورة تأهيل موظفي البنك لتقديم خدمات التجزئة المصرفية، وتدريبهم بشكل عالي لتلبية احتياجات العملاء، لافتاً فى الوقت ذاته إلى أهمية مكينة الرواتب والأجور. وقال منير الزاهد رئيس مجلس بنك القاهرة إن "نسبة البطالة تصل لنحو 13.5%، ونحتاج لتوفير فرص عمل والبنوك قادرة على أن تساهم وتمول في مشروعات كبيرة توفر فرص العمل وإجمالي الودائع 1.3 تريليون جنيه في حين أن حجم التوظيف أقل من 50% لتلك الودائع". وشدد الزاهد على ضرورة رفع تنافسية الأسواق المصرية بحيث تقدم السوق هوامش ربحية جيدة وتيسيرات تجذب المستثمرين ومراجعة البيئة التشريعية والقوانين التي ترسم العلاقة بين المستثمرين والحكومة، وحماية العقود الموقعة بين الحكومة والمستثمرين لأن التشكيك فيها يسيء لسمعة مصر بالخارج. وأشار رئيس مجلس بنك القاهرة إلى ضرورة أن تكون هناك وسائل جيدة لضمان وصول الدعم لمستحقيه للحد من العجز في الموازنة العامة للدولة. وقال باسل رحمي، الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة المصرفية ببنك الإسكندرية إن 60 مليون مصري قادرون على عمل حسابات بالبنوك ولكن 9 مليون منهم فقط يتعاملون بالبنوك وذلك نتيجة لغياب ثقافة البنوك في مصر. وأشار "رحمى" إلى أن بنك الإسكندرية لديه 39 ألف عميل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال: "هناك 18 مليون مواطن مصري لديه ثقافة "فيس بوك وتويتر" بما يشير إلى تطور الثقافة التكنولوجية للمصريين ولابد من مواكبتها بشكل كبير، ونسعى لتوصيل أفضل خدمة للعميل بأسهل الطرق وأيسرها، ولذلك ندفع العميل للعمل عبر وسائل التكنولوجيا الجديدة للخدمات البنكية". من جانبه أكد محمد الطوخى الرئيس التنفيذى لقطاع التجزئة بالبنك التجارى الدولى - مصر أن توسع البنوك في تقديم خدمات التجزئة المصرفية من شأنها أن تنعش الاقتصاد المصرى، والقضاء البطالة المنتشرة حاليًا. وأشار إلى أن التجزئة المصرفية تعمل على دمج الاقتصاد غير الرسمى بالاقتصاد الرسمى. وقال الطوخى: "البنوك يقع عليها مسئولية كبيرة "توعية الأفراد" إن التعامل مع البنوك صحى ويسهم في زيادة أموالهم ومدخراتهم، كما يجب على القطاع المصرفى استهداف ما يقرب من 500 ألف عميل سنويًا لزيادة عدد الأفراد المتعاملين بالبنوك حيث إن جميع المتعاملين لا يتجاوز 8 ملايين عميل بجميع البنوك". وأشار إلى أن البنوك تستهدف زيادة عدد بنسبة 10% سنويا للوصول إلى قاعدة كشوف الناخبين.