أغلق مُحتجون مكتب قناة «الجزيرة» الإخبارية القطرية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا بعد اقتحامه مساء، اليوم الخميس. يأتى الهجوم على خلفية مكالمة مسربة منسوبة لمدير مكتب القناة السابق بالمدينة واثنين من قادة التيار الإسلامي في ليبيا، قالوا إنه جرى خلالها التآمر على ليبيا. وقال مراسل قناة الجزيرة الإخبارية بمدينة بنغازي أحمد خليفة: «محتجون غاضبون اقتحموا مساء اليوم مقر القناة بمقر مبنى جمعية الدعوة الإسلامية في بنغازي وقاموا بجمع المُستندات الموجودة بالمكان وإلقائها خارجًا». وأكد خليفة أن الصحفيين والعاملين في مكتب القناة ببنغازي لا يستطيعون دخول المبنى الآن لمعرفة حجم الأضرار التي لحقت به. وأضاف المحتجون إن قطر تدعم عبد الحكيم بالحاج قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقا مقابل التجسس على ليبيا وتطبيق المشروع القطري. الشريط الصوتي المسرب والذي تناقلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منسوب لمدير مكتب قناة الجزيرة السابق عبد العظيم محمد (عراقي الجنسية) يتحدث مع سالم موسى الصبحي عضو المجلس البلدي لمدينة أجدابيا (شمال شرق)، والعضو السابق بالجماعة الإسلامية المقاتلة حسين بو ويلة الجازوي. ودارت المكالمة المسربة حول طلب الليبيين من مدير مكتب الجزيرة السابق بأن تقدم دولة قطر دعما ماليا وسلاحا للثوار الليبيين لمواجهة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكدين أنه لو تحصلوا على سلاح يستطيعون السيطرة على مطار بنينا بمدينة بنغازي. وبحسب المكالمة المنسوبة لعبد العظيم قال الأخير خلال المكالمة إنه سيخبر عبد الحكيم بالحاج (قائد الجماعة الإسلامية المقاتلة ورئيس حزب سياسي ليبي حاليا) بطلباتهم ليتشاور معه في الآمر. وبحسب المكالمة ذاتها طالب مدير مكتب الجزيرة السابق من الليبيين إحضار ملفات خاصة،قائلًا إنها موجودة في إدارة "الجاسوسية الليبية"، ووعد مدير مكتب الجزيرة السابق في نهاية المكالمة الليبيين الاثنين بأنه "سيحقق طلباتهما بعد الذهاب إلى الدوحة خلال أيام".