طلب القضاء العسكري اللبناني اليوم الخميس الإعدام غيابيا ل31 فلسطينيا لاتهماهم بالانتماء إلى "القاعدة" و"كتائب عبدالله عزام" وبالتالي الانضمام إلى "تنظيم إرهابي مسلح". وطلب قاضي التحقيق العسكري فادي صوان بتوقيع عقوبة الإعدام على الفلسطينيين ال31 "الفارين من وجه العدالة" في قرار اتهمهم ب "الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح"، هو "كتائب عبدالله عزام" و"القاعدة". كما اتهم صوان هؤلاء بالإقدام على "القتل ومحاولة القتل والسرقة بقوة السلاح" أثناء الاشتباكات التي وقعت في مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبلبنان في السابع من أبريل/نيسان الماضي، وقتل خلالها ثمانية أشخاص وجرح تسعة. وأصدر مذكرة إلقاء قبض في حق كل منهم وإحالتهم أمام المحكمة العسكرية الدائمة للمحاكمة. وكان مسلحين من حركة "أنصار الله - المقاومة الإسلامية" الموالي لإيران تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين تابعين لأحمد رشيد، المنشق عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والذي يقود مجموعة "كتائب العودة"، التابعة للقيادي المفصول من "فتح"، محمد دحلان، في مخيم "المية ومية" على أطراف مدينة صيدا في السابع من أبريل/نيسان الماضي. ويضم مخيم "المية ومية"حوالي 5 آلاف لاجئ فلسطيني ويقع على أطراف مخيم "عين الحلوة"، وهو من الأماكن الهادئة ونادراً ما يحصل فيه اشتباك. ولجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لبنان عام 1948 مع "النكبة" الفلسطينية وقيام دولة إسرائيل، وما زالوا يتواجدون في 12 مخيماً منتشرا في أكثر من منطقة لبنانية، أكبرهم مخيم عين الحلوة في صيدا، وتقدر الأممالمتحدة عدد هؤلاء اللاجئين بحوالي 460 ألفا.