تحتفل محافظة قنا في صعيد مصر اليوم الخميس بالليلة الختامية لمولد سيدي عبد الرحيم القنائي في حضور مئات الآلاف من المريدين من مختلف محافظات مصر يتقدمهم أبناء قنا المغتربين في القاهرة والخارج . ويحرص المغتربين من قنا على العودة إلى مسقط الرأس في ليلة النصف من شعبان في كل عام لحضور مولد السيد عبد الرحيم القنائى الذي ولد سنة 520 ه ببلدة تسمى ترغا بالقرب من مدينة سبته المغربية حيث سافر من المغرب إلى دمشق ثم إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة ثم استقر في مصر ، ووفد إلى قنا تنفيذا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إلى قنا والإقامة بها أمام مسجد سيدي عبد الرحيم القنائى الملحق به ضريحه الموجود حاليا فيرجع إلى النصف الأول عن القرن العشرين، إلا أنه حل محل الزاوية التي بناها الشيخ في حياته والتي كان يتعبد بها ويستقبل فيها زواره ومريديه. وشهدت احتفالات مولد سيدي عبد الرحيم القنائي خلال الأيام الماضية زحاما من دراويش الشيخ ومريديه الذين توافدوا على العشرات من حلقات الذكر التي يصدح فيها المنشدون بذكر الله والثناء على آل بيت النبوة والعارفين والاولياء. ومن مولد إلى مولد واحتفال إلى احتفال تبقى الموالد المصرية بمثابة نظام اجتماعي ونظام حياة لشعب يخلق أفراحه ومتعه البسيطة التي تعيش معه عبر السنين. ويشارك في احتفالات الليلة الختامية لمولد سيدي عبد الرحيم القنائى اليوم اللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا ورموز الدين الاسلامي والمسيحي وكبار القبائل وسط احتفالات دينية وشعبية حاشدة تستمر حتى صباح غد الجمعة.