المقاطعة الشعبية للأفلام الرديئة هي الحل واجب الدولة إعادة المسرح لمكانته .. درسنا جينات المصريين لمنع إفساد مدينة "سنبل" حضور حاشد ملأ صالون مسرح الهناجر ، بدار الأوبرا المصرية، للاستماع للفنان الكبير محمد صبحي، صاحب الرسالة الفنية التي أجمع عليها ملايين المصريين، وصاحب المبادرات الهامة للخروج من أزمة مصر وليس أدل على ذلك من مشروعه الخيري القائم على التبرعات لساكني العشوائيات بما يضمن لهم المعيشة الكريمة ، والذي وصل لنصفه. الصالون أدارته الدكتور ناهد عبدالحميد ، وحمل رؤية "صبحي" حول دور الثقافة في صياغة مستقبل مصر، وجاء في وقت هام بعد تنصيب المشير السيسي رئيسا للجمهورية، وتخلل لقاء صبحي مقاطع متحركة من أعماله وأغنيات وطنية. وقال صبحي : بكيت بعد سماعي خطاب "فارس هذا الزمان" المستشار عدلي منصور، كما اختنق الفنان ببكاء على المسرح حين تذكر محنة زوجته مع مرض السرطان والتي نجت منها بأعجوبة. وعن الإعلام، قال صبحي أنه لا يتمتع بأي مهنية في مصر، وأكد أن واجب الإعلام نقل الصورة كاملة وليس السلبيات فحسب. وعن الحريات قال صبحي : ما نراه من انحطاط وإسفاف لا يمت للإبداع بصلة، لكن الحل لن يكون بمزيد من الرقابة، وإنما بمزيد من الضمير. واستطرد صبحي : كيف نجعل بطل الفيلم الطفل يمسك بمطواة ومسدس، ويشاهده أطفالنا بهذه البساطة، ناهيك عن العنف اللفظي في الحوار، وكلها أمور يقلدها أبناؤنا، والحل كما أرى هو المقاطعة الشعبية كما نفعل مع البضائع الأجنبية سيئة السمعة. وأبدى محمد صبحي أسفه من تدهور أوضاع المسرح المصري، بتجهيز المسارح لتكون هادفة بعيدا عن الربحية، وهو واجب الدولة ووزارة الثقافة بالتحديد، ويمكن أن تعطيه للمستثمرين كحق انتفاع حتى سداد قيمته . وردا على تساؤل أحد الحضور، أكد الفنان محمد صبحي أنه لن يقبل منصب وزير الثقافة أبدا، لأن البلد تمتلك كفاءات أقدر منه بهذه المهمة. وطمأن محمد صبحي حضور الندوة بأن مشروع العشوائيات وصل لنصفه، وقاموا على حد وصفه ب"دراسة كل الجينات المصرية والإجراءات القانونية كي لا يتم استغلاله بطريقة خاطئة" وسوف يوفر المشروع 5300 مبني وثلاث مدارس، ومستشفي بها 600 سرير ومجهزة تجهيزا حديثا، وسوق تجاري ومنطقة حرفية ومسرح وسينما ونادٍ رياضي وقصر ثقافة ودار مسنين أسفل كل عمارة، كما تنشط مجموعات لمحور الأمية الدينية بمدينة سمبل، والمدينة تعمل بالطاقة الشمسية ويديرها أهلها وبعض المسئولين عن المشروع ، وسوف يتم الانتهاء منها نهاية 2015 .