قالت نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف، مساء الاثنين، إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بريت ماكجورك شدد على أهمية عودة أربيل وبغداد للمباحثات للاتفاق حول صادرات الطاقة وتقسيم العائدات. وبحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية، يواصل نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي بريت ماكجورك مباحثاته منذ وصوله العراق السبت الماضي مع مسئولي إقليم شمال العراق لبحث الأوضاع السياسية والأمنية والدفع باتجاه عودة العلاقات بين أربيل وبغداد. وأشارت هارف إلى أن المبعوث الأمريكي سيسافر إلى بغداد في وقت لاحق اليوم الثلاثاء للقاء مجموعة من القادة العراقيين من مختلف الأطياف السياسية (لم تحددهم) للتباحث حول تنامي خطر الهجمات الأخيرة في الموصل. وكان تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف اختصارا باسم "داعش" قد بدأ عملية عسكرية واسعة في الأحياء الشمالية والغربية من مدينة الموصل (400 كلم شمال بغداد) منذ فجر يوم الجمعة الماضية، وبسط سيطرته على بعض منها فيما انسحبت القوات الأمنية من تلك الأحياء انسحابا لم يكن منظما في بعض المناطق. وأضافت هارف أن ماكجورك سيحث بغداد كذلك على أهمية تجديد المباحثات المتعلقة بالتوافق حول ازمة النفط. وأوضحت هارف أن "تصدير أو بيع نفط العراق دون موافقة الحكومة العراقية الاتحادية يعرض المتورطين فيها لمخاطر قانونية جدية". وتشهد العلاقات بين إقليم شمال العراق والحكومة الاتحادية في بغداد أجواء من التوتر والخلافات؛ بسبب عدم الاتفاق بين أربيل وبغداد على عدد من المسائل العالقة بينهما منذ سنوات. وأبرز المشاكل العالقة بين الطرفين الموازنة العراقية وحصة الإقليم منها وتصدير النفط من الأخير، فضلاً عن الخلافات السياسية بشأن كيفية إدارة الحكم في بغداد.