أصدرت قمة السبعة الكبار(G7)، بيانا ختاميا بعد انتهاء جلسة اليوم الأول من أعمالها التي انطلقت، أمس الأربعاء، في العاصمة البلجكية "بروكسل، على مستوى القادة والتي تستمر على مدار يومين، وتنالوت في يومها الأول قضايا السياسة الخارجية والملفين الأوكراني والسوري. وطالبت القمة في بيانها الختامي، روسيا بأربعة مطالب بشأن الأزمة الأوكرانية وهى: "الاعتراف بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها أوكرانيا، والانتهاء من سحب كافة الجنود الروس من على الحدود الأوكرانية، ووقف عبور السلاح والمسلحين من على الحدود، والضغط على الانفصاليين الموجودين شرق البلاد لترك أسلحتهم، وإثنائهم عن اللجوء للعنف". وأعلنت القمة في بيانها "أنه إذا اقتضت الضرورة، سنكثف من العقوبات الموجهة، ونطبق مزيدا من القيود الإضافية"، مشيرة إلى اتفاق زعمائها على إدانة استمرار روسيا في انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها. وأوضح البيان أن "ضم روسيا لإقليم القرم، واستمرارها في زعزعة الاستقرار شرق أوكرانيا، أمور غير مقبولة على الإطلاق"، مشددا على ضرورة توقف روسيا عن الاستمرار في هذا النهج. وأعرب البيان عن ترحيبه بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها كييف، مؤكدا أن زعماء القمة مع الشعب الأوكراني وحكومته ضد أي تدخل روسي غير مقبول في شئون السيادة الأوكرانية. وبعد انتهاء أعمال اليوم الأول للقمة، عقد الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" مؤتمرا صحفيا، أعلن فيه أنه وجه دعوة لكل من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ونظيره الأوكراني المنتخب "بيترو بوروشينكو" لحضور احتفالات الذكرى 70 لإنزال قوات الحلفاء على شواطئ "نورماندي" الفرنسية. وذكر "هولاند" أنه أقدم على اتخاذ هذه الخطوة بعد تشاوره مع زعماء آخرين، لكنه لم يشر من قريب أو من بعيد إذا ما كان الزعيمان سيعقدان مباحثات ثنائية أم لا. ولفت "هولاند" إلى أنه لم تأتِ المرحلة الثالثة من العقوبات الأوروبية الموجهة لروسيا، بعد، بينما قالت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" "إن الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تلك العقوبات سيكون حينما لا تتحق التطلعات، وعندما تقتضي الضرورة". وفي الشأن السوري، وصف البيان الختامي، الانتخابات الرئاسية السورية ب"المزورة" منددا بشدة ب"وحشية النظام السوري" الذي تسبب في مقتل أكثر من 160 ألف شخص حتى الآن، وجعل ما يقرب من 9.3 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. وتابع البيان "نحن نقر ببطلان الانتخابات الرئاسية المزورة التي جرت في سوريا يوم 3 حزيران/يونيو الجارين فلا مستقبل للأسد في سوريا"، مضيفا "ونحن ندين بشدة انتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي في سوريا، كما ندين القتل العشوائي والجماعي بالقصف المدفعي والجوي الذي يقوم به النظام". وشدد البيان على ضرورة محاسبة المسئولين عما يحدث في سوريا، مشيرا إلى أن وجود الجماعات المتطرفة بها دليل قوي على انتهاك حقوق الإنسان. وأكد زعماء القمة التزامهم بمساعدة دول الجوار السوري، وشددوا على ضرورة تكثيف العمل لتناول التهديد الناجم عن توجه المحاربين الأجانب للحرب في سوريا. وفي هذا الشأن قال الرئيس الفرنسي، إن نتائج الانتخابات في سوريا معروفة مسبقا، مضيفا "هذه انتخابات لا قيمة لها".