أنقرة: يدرس رئيس حكومة حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره التركي رجب طيب أردوجان في الأيام الأخيرة مسودة اتفاق تمت بلورتها مؤخرا لإنهاء الأزمة بين البلدين. وذكرت صحيفة "حرية ديلي نيوز" التركية ان أردوجان ونتنياهو عليهما أن يقدما رديهما على المسودة قبل السابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو موعد نشر تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن الهجوم الدموي الإسرائيلي على أسطول الحرية في مايو/آيار من العام الماضي. وكتبت صحيفة "صباح" التركية أن أردوجان وافق على مسودة الاتفاق، في حين صرح المندوب التركي في لجنة الأممالمتحدة أوزدم سانبرك، لصحيفة "هآرتس" أن أردوجان وافق على المسودة وأنه في انتظار رد نتنياهو. كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الحكومة التركية قد أجل زيارته التي كانت مرتقبة إلى قطاع غزة إلى حين اتضاح نتائج المحادثات مع إسرائيل. وأوضحت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في هذا السياق أن أردوجان يستغل رغبته بزيارة قطاع غزة كورقة مساومة مقابل إسرائيل، وكوسيلة ضغط لإقناعها بالرد الإيجابي على مسودة الاتفاق التي تتضمن اعتذارا إسرائيليا عن مقتل الناشطين الأتراك في أسطول الحرية. وقال المندوب التركي في لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إن 27 يوليو/تموز، موعد نشر التقرير، هوالفرصة الأخيرة لحل الأزمة بين إسرائيل وتركيا. وأكدت صحيفة "صباح" التركية أن إسرائيل وتركيا بلورتا مذكرة تفاهمات لإنهاء الأزمة، تتضمن جاهزية إسرائيلية لتقديم الاعتذار عن "الخلل العملاني الذي أدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك". وأشارت إلى أن أردوجان صادق على المذكرة، في حين أن نتانياهو لم يقدم رده النهائي بعد. ونقل عن سانبرك تأكيده على وجود مذكرة التفاهم، مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد أية جولة محادثات أخرى، وأن تركيا بانتظار رد إسرائيل. وفي المقابل، رفض مكتب رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي الرد على أسئلة "هآرتس" بهذا الشأن. وفي مكالمة هاتفية مع الصحيفة من أنقرة قال سانبرك إن الاعتذار الإسرائيلي سوف ينهي القضية وتعود العلاقات إلى طبيعتها. وبحسبه فقد كان بالإمكان إنهاء الأزمة بعد يوم من الهجوم على مرمرة.