افتتحت المكتبة الوطنية بالمملكة المغربية، اليوم الثلاثاء، معرضها الأول للنماذج الأثرية المصرية، والذي تنظمه وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تستعرض من خلاله ولمدة 6 أشهر مجموعة ضخمة من المستنسخات الأثرية المطابقة لأهم كنوز الملك توت عنخ آمون الأصلية. صرح بذلك وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، مشيرا إلي أن هذه المعارض تأتي كخطوة في سبيل مساعي وزارة الآثار المبذولة للتعريف بالحضارة المصرية القديمة من خلال دعم آفاق التعاون المشترك بين مختلف البلدان بما يسهم في عمليات التبادل المعرفي، خاصة بين الدول العربية ذات الحضارات. وأضاف أن "هذا المعرض الثقافي يعمل على خلق قنوات تواصل أكثر فعالية بما يجذب المزيد من حركة السياحة الوافدة الي مختلف المواقع والمتاحف الأثرية، وذلك من خلال ما تنسجه هذه المعارض من علاقة مباشرة تجمع الزائر بالنموذج الأثري والذي يحمل نفس ملامح القطعة الأثرية الأصلية، مما يجذب زائر المعرض إلي مشاهدة القطع الأصلية على أرض الواقع والتعمق في تفاصيل الحضارة المصرية بمختلف عصورها. من جانبه، قال المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية التابعة للوزارة عمرو الطيبي إن "النماذج الأثرية المشاركة في هذا المعرض تتنوع بين مختلف أشكال كنوز الملك توت عنخ آمون من عجلته الحربية المطعمة ودروعه الملكية بالإضافة إلي رأس تمثال الملك توت الشهيرة والتي تخرج من زهرة اللوتس، إلي جانب مجموعة متنوعة من أشكال الحلي المختلف للفرعون الصغير". وأضاف أن "مثل هذه المعارض تحقق الهدف الرئيسي من إنشاء وحدة متخصصة في إنتاج النماذج الأثرية والتي تهدف إلي التعريف بأهم المقتنيات والقطع الأثرية المصرية من خلال مستنسخات يسهل تناقلها حول العالم، تحاكي مادة صنع القطع الأصلية، كما تضاهي آليات الصناعة القديمة بما يسمح لمحبي الحضارة المصرية باقتناء نماذج أثرية مطابقة للأصل، كما يساهم في تعريف وجذب قاعدة جماهيرية أكبر لمشاهدة القطع الأصلية على أرض مصر".