أعلن ائتلاف "متحدون للإصلاح" العراقي السني بزعامة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي أن الأخير بحث مع المسئولين الأتراك تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وتطورات المشهد العراقي، وإيجاد حلول للأوضاع المتوترة بين بغدادوأنقرة. وذكر البيان الصادر عن الائتلاف حسبما جاء بوكالة "الأناضول"، أن النجيفي وعضو الائتلاف إياد السامرائي بحثا عدة مواضيع مع المسئولين في أنقرة، الاثنين، أبرزهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو. وقال البيان إن "النجيفي بحث تطورات الأوضاع على المستوى الإقليمي ومستجدات المشهد العراقي، وملف الانتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة الجديدة والخارطة السياسية المتوقعة في ضوء ما أفرزته نتائج العملية الانتخابية". وأضاف أن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وكيفية الوصول إلى حلول ومعالجات للوضع المتوتر بين بغدادوأنقرة. وتشهد العلاقات بين تركياوالعراق تراجعاً وتبادلاً للاتهامات؛ على خلفية موافقة تركيا تصدير إقليم شمال العراق النفط، عبر أراضيها، بعد أن قامت الحكومة الاتحادية بقطع الموازنة المالية عن الإقليم. وأعلنت مفوضية الانتخابات العراقية، مؤخرا، نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في (30 إبريل / نيسان 2014)، وتنافس فيها 9200 مرشح يمثلون 107 قوائم انتخابية، على 328 مقعدا بالبرلمان. وأظهرت النتائج تصدر القوائم الشيعية الثلاث الرئيسة في العراق "دولة القانون" بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي، و"كتلة الأحرار" بزعامة مقتدى الصدر، وكتلة "المواطن" بزعامة عمار الحكيم، نتائج انتخابات البرلمان العراقي، بواقع 96 مقعدا للأولى و34 للثانية، و29 للثالثة، بمجموع 159 مقعدا من إجمالي 328 عدد نواب البرلمان. وحصل ائتلاف "متحدون للإصلاح" الذي يتزعمه النجيفي، على 23 مقعدا نيابيا في عموم العراق، فيما حصل ائتلاف "القائمة العربية" بزعامة صالح المطلك على 9 مقاعد، بينما حصل ائتلاف "الوطنية" بزعامة إياد علاوي على 22 مقعدا في عموم البلاد، وجاء الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني في مرتبة واحدة بعدد 19 مقعدا لكل واحد منهما.