خلص تحقيق أجرته وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون" عام 2010، إلى أن الرقيب بو بيرجدال، الذي أفرج عنه مؤخرا بعد اعتقاله لمدة 5 سنوات في أفغانستان، في صفقة تبادل مقابل 5 من قيادات طالبان، هارب من وحدته في الجيش الأمريكي. ووفقا لما جاء على شبكة "سكاي نيوز عربية" فقد أكد التحقيق وفقا لمسؤول سابق بوزارة الدفاع، أنه "بعد بذل جهود كبيرة للبحث عن بيرجدال، اتخذ قرار بعد بذل المزيد من الجهود لمحاولة إنقاذه"، حسبما أوضحت "أسوشييتد برس". وبيرجدال (28 عاما) الذي اعتقلته طالبان في 2009 إثر اختفائه من قاعدته العسكرية في ولاية باكتيا في جنوب شرق أفغانستان، هو الجندي الأمريكي الوحيد الذي وقع في الأسر في أفغانستان منذ بدأت واشنطن حربها في هذا البلد قبل 13 عاما. وأطلقت الحركة المسلحة سراحه السبت مقابل إفراج واشنطن عن 5 من كبار قادتها، كانت تعتقلهم في سجن "جوانتانامو" في كوبا، ذلك في عملية تبادل مفاجئة توسطت فيها قطر. وقال مسؤولون أمريكيون إن صحة بيرجدال المتدهورة دفعت واشنطن إلى إتمام الصفقة، رغم المخاطر التي يحملها الإفراج عن قياديين في طالبان يمكن أن يعودوا لحمل السلاح مرة أخرى، علما بأنه تم نقلهم إلى قطر. ورفض وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل الرد على مزاعم بأن بيرجدال فر من وحدته "سأما من الحرب"، وقال إن هذا الأمر "سيتم البحث فيه لاحقا"، لكن مسؤولا سابقا في بنتاجون قال إنه "لا جدال" أن بيرجدال هرب من وحدته، حسب تحقيقات عسكرية بحثت الأمر. وحسب "أسوشييتد برس"، فإن المسؤول السابق، الذي لم تذكر الوكالة اسمه، واكتفت بوصفه ب"الكبير"، قال إن بيرجدال "لم يتهم رسميا بالهروب، وإن زملاء له في الوحدة اعتبروا أنه إنسان ساذج يحاول مساعدة الشعب الأفغاني بترك موقعه العسكري". ووصل بيرجدال، الأحد، إلى مركز طبي عسكري أمريكي جنوبيألمانيا، حيث سيخضع لعملية إعادة تأهيل، وأكد والداه أنهما يتفهما تماما أن ابنهما "سيحتاج إلى وقت لاستعادة نمط حياته السابقة"، بعد استعادة عافيته.