أدانت رابطة للصحفيين ما تمارسه الصين من "مضايقات وترهيب متزايد" ضد الصحفيين الأجانب قبيل الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لأحداث ميدان تيانانمين "الميدان السماوي" الذي شهد القمع العسكري من جانب الحزب الشيوعي الحاكم للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد ذكر "نادي المراسلين الأجانب في الصين" الذي يتخذ من بكين مقرا له ، أنه "قلق بشكل عميق بسبب استدعاء سلطات الأمن العام لمراسلين وفرق العمل المحلية التابعة لهم لتسليمهم محاضرات مصورة على أشرطة فيديو تثنيهم عن تغطيه أحداث الذكرى السنوية". وقالت الشرطة لبعض الصحفيين إنهم يواجهون "عواقب وخيمة" ، ربما يكون من بينها رفض منحهم التأشيرات، حال عدم الإصغاء للتحذيرات. وقالت الرابطة إن "هذه المساعي لمنع التغطية الإعلامية هي انتهاك جسيم للقوانين الصينية التي تنظم عمل المراسلين الأجانب ، والتي تسمح لهم بعمل لقاء مع أي شخص يوافق على إجراء مقابلة معه". وصعدت الشرطة حملة أمنية رئيسية ضد المعارضين قبيل الذكرى ، حيث اعتقلت عشرات الناشطين وأخضعت آخرين لأشكال مختلفة من الإقامة الجبرية. ومن بين هؤلاء الذين اعتقلوا في إطار أعمال القمع ثلاثة على الأقل من الصحفيين الصينيين البارزين . ولا يسمح الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بمراسم عامة لإحياء ذكرى أحداث تيانانمين التي وقعت في الثالث والرابع من حزيران/يونيو 1989 ، كما رفض النداءات المتكررة لفتح تحقيق بشأن استخدام دبابات وذخيرة حية ضد المتظاهرين. وكانت منظمة "أمهات تيانانمين" غير الرسمية قد أكدت مقتل حوالي مئتي شخص خلال أحداث القمع ، ولكنها تقول إن العدد الإجمالي للضحايا يزيد عن ذلك كثيرا . وصنفت منظمة "صحفيون بلا حدود" ،التي تتخذ من باريس مقرا لها، الصين في المركز 175 في قائمة مؤشر حرية الصحافة في العالم لعام 2014 ، والتي تضم 180 دولة ويأتي في المركز الأول فيها الدولة الأفضل في سجل حرية الصحافة.