دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" إلى فرض عقوبات ضد الجماعات الإرهابية في شمال مالي. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد طالبت الدول الأفريقية في ختام قمة مساء السبت في العاصمة الغانية أكرا الأممالمتحدة إلى تعزيز قوات حفظ السلام المنتشرة في مالي والمعروفة باسم مينوسما. كما طالبت، مجلس الأمن الدولي التفكير بفرض "عقوبات محددة ضد الجماعات المسلحة أو الأفراد الذين يعيقون عملية السلام" في مالي. ودعا مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع مالي إلى تطبيق وقف تام لاطلاق النار بين الحكومة والجماعات المتمردة المسلحة بعد اندلاع القتال مجددا في مدينة كيدال الصحراوية الشمالية. وكشفت المجموعة عن خطة لزيادة التعاون مع دول وسط أفريقيا في القتال ضد "الإرهاب"، مع تزايد المخاوف من اتساع نطاق هجمات جماعة بوكو حرام في المنطقة. وطلبت نيجيريا مرارا الحصول على مزيد من الدعم من جاراتها في وسط أفريقيا بما فيها تشادوالكاميرون والنيجر، لإنهاء التمرد الوحشي الذي تشنه الحركة الإسلامية منذ خمس سنوات. وتؤكد نيجيريا أن مقاتلي بوكو حرام نجوا من المطاردة العسكرية بالفرار عبر الحدود المليئة بالثغرات مع جارتها الشماليةالشرقية، ويعتقد بعض المحللين أن عددا من قادة بوكو حرام يتمركزون في الكاميرون. واتهمت الرئاسة النيجيرية الكاميرون بعدم تقديم المساعدة الكافية لهزيمة بوكو حرام. وتأتي الدعوة للحصول على مزيد من التعاون في قمة دول غرب أفريقيا، بعد إعلان مشترك للحرب ضد المسلحين الإسلاميين بين نيجيرياوتشادوالكاميرون والنيجر في اجتماع احتضنته باريس قبل أيام. وقاد الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي محمد ولد عبد العزيز الأسبوع الماضي وساطة أوقفت اطلاق النار في شمال مالي وينتظر أن تنظم خلال الأيام القادمة جولة مفاوضات بين الحكومة المالية ومسلحي القبائل العربية والطوارق في شمال مالي.