قتل 20 شخص على الأقل، يوم الخميس، إثر اندلاع اشتباكات بين عشيرتين، شمال شرقي كينيا، حسبما أفاد مسؤول كيني محلي، وشاهد عيان. وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح محافظ مقاطعة "واجير" (شمال شرق)، أحمد عبد الله، أن "الاشتباكات بدأت بين عشيرتي غاري، وديغوديا في قرية غوانا على الحدود بين مقاطعتي مانديرا وواجير". وأضاف: "هاجم مسلحون (لم يحدد عددهم) من عشيرة ديغوديا قرية غوانا في وقت سابق من يوم الخميس للانتقام من مقتل اثنين من رجال عشيرتهم، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا معظمهم من المشاركين في الهجوم الانتقامي". ومضى قائلا: "ثمانية من الذين أصيبوا بجروح خطيرة في أعمال العنف، قضوا متأثرين بإصاباتهم في وقت لاحق في مستشفيات مانديرا وواجير، وسيجري نقل مصاب آخر جوا إلى العاصمة نيروبي الجمعة لتلقي العلاج من جروح خطيرة". وبينما لم يتبين بعد سبب هذه الاشتباكات، كان الخلاف على المياه والمراعي سببا لاشتباكات سابقة بين عشيرتي غاري، وديغوديا. وفي ذات السياق قال "أدن عثمان"، الذي يعمل في وحدة إسعاف محلية، إنه "شاهد الاشتباكات بينما كان في طريقه إلى مانديرا، وأحصى 11 جثة ملقاة على الأرض على مشارف غوانا". وفي حديث لوكالة الأناضول مساء يوم الخميس، أضاف: "كان الاشتباكات عنيفة وفر معظم القرويين إلى الأدغال للنجاة بحياتهم، حتى أننا اضطررنا إلى البحث عن طريق آخر إلى مانديرا". وأعرب عبد الله عن مخاوفه من أن أعمال العنف التي اندلعت الخميس تعطي مؤشرا على أن الاشتباكات بين العشائر الصومالية في المنطقة ربما تصل إلى حد يخرج عن نطاق السيطرة. وتابع: "الاشتباكات العشائرية ليست جديدة على المنطقة، ولكننا نشهد الآن استخدام الأسلحة الثقيلة". وأردف: "اعتادت العشائر الصومالية محاربة بعضها البعض بالبنادق الآلية طراز AK-47 (سلاح هجومي رشاش صممه الروسي ميخائيل كلاشنكوف، ويعرف باسمه)، ولكننا شهدنا اليوم استخدام و قاذف صاروخي (طراز آر بي جي)، وهذا يتخطى كل ما تعودنا عليه". وزاد بالقول: "أخشى أن الاشتباكات بين عشائر غاري، وديغوديا قد تتصاعد إلى شيء خارج عن سيطرتنا. وما نحتاج إليه على الفور هو انتشار قوات من الجيش" . الاشتباكات الأخيرة دفعت وزيرة الدفاع الكينية، رايتشل أومامو، للأمر بنشر قوات الجيش في كلا المقاطعتين لإخماد القتال. واختتم "عبد الله" بقوله "عقدت اجتماعات مع شيوخ العشائر من كلا الجانبين إلى جانب مفوض شرطة المقاطعة، للتوصل الى حل لأحدث موجة من القتال"، وأعرب عن أمله في أن "تصل قوات الجيش الكيني في الوقت المناسب".