تحركت الشرطة في فرنسا اليوم الأربعاء لتفكيك ثلاثة مخيمات للمهاجرين في ميناء كاليه شمالي البلاد ،والذي شهد تدفقا للاجئين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا خلال الأسابيع الأخيرة. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد استهدفت عمليات الإخلاء التي أعلن عنها الأسبوع الماضي ثلاثة مواقع ، حيث يعيش نحو 600 مهاجر في خيام وملاجئ مؤقتة من الخشب وقماش المشمع. وقالت الشرطة إنها اضطرت لاتخاذ إجراء بعد تفشي مرض الجرب في المخيمات. ولم يبد المهاجرون مقاومة تذكر أثناء اقتحام عشرات من رجال شرطة مكافحة الشغب المسلحين بدروع وهراوات للمخيمات وأمرهم بحزم أمتعتهم . وأفادت سلطات محلية بأنها ترغب في إبعاد المهاجرين عن المخيمات لمنحهم فرصة للاستحمام والتقاء مسؤولي الهجرة لمناقشة طلبات اللجوء الخاصة بهم. أما الجمعيات التي تعتني بالمهاجرين ، فقد حثتهم على عدم الصعود إلى الحافلات التي توفرها لهم الشرطة ، قائلة إنها لا تثق بأن السلطات لن ترحلهم. وهتفت مجموعة من النشطاء المحليين ضد رجال الشرطة لدى وصولهم وحاولت عرقلة وصولهم بوضع صناديق القمامة في طريقهم. يشار إلى أن كاليه نقطة تعدانطلاق للمهاجرين الذين يحاولون التسلل عبر بحر المانش إلى بريطانيا. وتقع البلدة الفرنسية على بعد 35 كيلومترا فقط من ميناء دوفر الإنجليزي . وهناك خط عبارات بين الميناءين بمعدل عبارة كل ساعة .