توفير العلاج لأطفال الغسيل الكلوي مسئولية الدولة الخطط الوقائية ضرورة لمنع انتشار الأمراض المزمنة 5 ملايين مواطن مصري يعانون من مشاكل نفسية الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي ضرورة للتقدم الطبي وجه الأطباء حزمة من المطالب إلى رئيس مصر القادم باعتبارها روشتة واجبة التنفيذ لإنقاذ المنظومة الصحية في مصر من الأمراض المزمنة وعلى رأسها أمراض الكبد والسكر والكلى والأورام والتي تقدر أعدادها بالملايين، فضلاً عن تدنى مستوى المستشفيات الحكومية، وضعف الرعاية الطبية والنفسية، بالإضافة إلى ميزانية وزارة الصحة المتواضعة. وقد طالب الدكتور جمال العطار استشاري التغذية والصحة العامة، الرئيس القادم بضرورة الاهتمام بالخطط الوقائية لمنع انتشار الأمراض المزمنة، عن طريق إنشاء عيادات طبية باسم "لا" في كل مستشفى وكل وحدة صحية أسرية في القرى والمدن، مشيراً إلى أن "لا" تعني بالنسبة له لا للتدخين، أنفلونزا الطيور والخنازير، السكر، ارتفاع ضغط الدم،البلهارسيا، ولا للديدان والأمراض المعدية. كما أشار الدكتور أحمد محمد عبد العليم أستاذ مساعد الأمراض العصبية بكلية طب القصر العيني، إلى الحاجة لزيادة الاهتمام بالتأمين الصحي وخاصة المتعلق بعلاج الأمراض المزمنة الخاصة بالأعصاب كمرض الصرع والتصلب المتناثر، مع ضرورة تأسيس مشروع قومي لنشر الوعي عن كيفية تجنب مضاعفات جلطات المخ لتوفير الكثير من العبء على الدولة أولاً وأهل المريض ثانياً، لأن ما يتلف من خلايا المخ لا يمكن إصلاحه. جودة الأدوية والتوعية الثقافية وفي نفس السياق، قال الدكتور عبده مبروك الشافعي أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب الأزهر وعضو جمعية أصدقاء مرضى الكبد بالوطن العربي، إنه لابد من توفير التوعية الثقافية الطبية لجميع طبقات الشعب، وحثهم على ضرورة الفحص الطبي الدوري كل ستة أشهر، وأن يكون هذا الفحص إجبارياً كخطوة أولى لتحسين كفاءة العلاج الوقائي. كما يجب الاهتمام بجودة صناعة الأدوية بحيث تكون أكثر فعالية وأسرع مفعولاً عند مقارنتها بالأدوية المستوردة، وإعطاء أولوية خاصة لتوفير غرف العناية المركزة في جميع مستشفيات الدولة. التلوث والصحة النفسية ومن جانبه، أكد الدكتور محمود محمد عمرو أستاذ الأمراض المهنية وطب الصناعات بجامعة القاهرة، على أهمية وضع الرئيس القادم لخطة شاملة لعلاج التلوث الصناعي متوازية مع أخرى للتلوث الزراعي وأخرى للتلوث الصحي، ويتم تنفيذها على مراحل زمنية وفقاً لحجم ومدى خطورة هذا التلوث، مضيفاً أنه لابد من اختيار التكنولوجيا منخفضة التكاليف لعلاج المخلفات الصناعية، الزراعية، الصحية، السائلة، والدقة في اختيار مواقع التوطن الصناعي مع احتمالات التوسعات المستقبلية. كما أوضح الدكتور مصطفي شاهين أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، أن لابد أن يولى الرئيس القادم اهتماماً خاصاً بالصحة النفسية للمواطن، وهذا لن يكون إلا بتطوير خدمات الصحة النفسية، خاصة وأن أكثر من 5 ملايين مواطن مصري يعانون من مشاكل نفسية. وأفاد الدكتور خالد عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم التخدير وعلاج الآلام بمعهد الأورام القومي، بضرورة الاهتمام بالرعاية الصحية للمريض عن طريق إنشاء مكاتب توزيع للمتطوعين الذين يرغبون في تخفيف الآلام ويتم تدريبهم تحت إشراف وزارة الصحة، إلى جانب تشكيل لجنة لعلاج الأورام في كل المستشفيات الحكومية، وهي التي تقرر ما الذي يجب فعله للمريض. رفع ميزانية الصحة قال الدكتور أشرف إسماعيل العميد السابق للمعهد القومي للسكر والغدد الصماء، إنه على الرئيس القادم رفع ميزانية العلاج، لاكتفاء حاجة المرضي خاصة بعد نص الدستور على مجانية العلاج، فضلاً عن ضرورة تطوير وتحسين مستوى الخدمة بالمستشفيات. وأكد الدكتور مدحت التمامي أستاذ أمراض النساء والولادة بكلية طب قصر العيني على ضرورة توفير العلاج للمرضى الفقراء حتى يمكن تنظيم عملية العلاج على نفقة الدولة. وأضاف الدكتور إيهاب زكي أستاذ الطب الأطفال وأمراض الكلى بكلية طب جامعة عين شمس، أنه لابد من دعم عيادة كلى الأطفال بالجامعة، والتي تسع حوالي 30 جهاز غسيل كلى، لكنها في نفس الوقت غير مجهزة لمبيت الأطفال. كما أن الجزء الأكبر من ميزانية هذه الوحدة يأتي عن طريق تبرعات أهل الخير، فلدى الوحدة أطفال مصابون بالفشل الكلوي يغسلون حوالي ثلاث مرات أسبوعياً، لابد من رعايتهم على أكمل وجه طالما زرع الكلى غير متاح لهم، فحياة هؤلاء الأطفال وعلاجهم مسئولية الدولة. وأفاد الدكتور هشام محمد عبد الفتاح رئيس وحدة الفم والأسنان بالمعهد القومي للأورام، بضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في شتى المجالات واستثمار هذا العلم في خدمة الناس، وأيضاً نشر مفهوم قيمة العمل فلا ترتقي الأمم إلا بالعلم والعمل الجاد.