قال مسئول عسكري أردني، إن تمرينات الأسد المتأهب العسكرية التي انطلقت في الأردن أمس الأول الأحد، ليس لها علاقة بما يدور حول البلاد من أحداث، ولن تكون مقدمة لتدخل عسكري في سوريا. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها العميد فهد الضامن مدير التدريب المشترك في القوات المسلحة الأردنية، رداً على أسئلة صحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده، اليوم الثلاثاء، مع اللواء روبرت كاتالانوتي مدير التمرين في العمليات الخاصة الأمريكية في مبنى قيادة العمليات الخاصة قرب العاصمة عمان. وأضاف الضامن "تمرينات الأسد المتأهب هي تدريبات للعمليات، وهدفها رفع جاهزية القوات المشاركة من خلال اكتساب خبرات مختلفة فقط". وأشار إلى أن التمرينات "سيتخللها تدريب على التعامل مع الأسلحة غير التقليدية خصوصاً الكيمائية منها". ومنذ اندلاع الأزمة السورية يخشى الأردنيون جميعاً أن يطال الأردن أي ضرر حال استعمل النظام السوري سلاحاً كيميائياً للدفاع عن نفسه، خصوصاً مع الحديث الذي تردد الصيف الماضي عن ضربة عسكرية غربية للنظام السوري عبر الأراضي الأردنية. ونفى المسئول العسكري الأردني ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مشاركة تل أبيب بصفة مراقب للتمرينات، مشيراً إلى أن الأردن "لم يدع إسرائيل للمشاركة بأي صفة". من جهته بيّن روبرت أن هذه التمرينات تتيح للمشاركين رفع الخبرة والجاهزية للقوات المشاركة خصوصاً البرية منها لطبيعة المناطق التي يتم بها التدريب في صحراء الأردن. وقال في رده على سؤال، إن الأسلحة المختلفة التي أحضرتها القوات الأمريكية المشاركة لن تُترك في الأردن، وستعاد لبلاده أو للقواعد العسكرية التي تمتلكها في دول مختلفة. وعن عدم مشاركة القوات العراقية، أوضح أنها تتمتع بتدريبات عالية، ودائماً كانت تشارك في مؤتمرات التخطيط مع القوات الأمريكية، إلا أنها لم تشارك لأسباب خاصة بها. وانطلقت صباح أمس الأول الأحد، فعاليات تمرين الأسد المتأهب في دورته الرابعة لعام 2014 كما هو مخطط له، وبمشاركة 22 دولة عربية وأجنبية، حيث تستمر فعالياته المختلفة حتى مطلع شهر يونيو/حزيران المقبل (موعد التمرين النهائي). ومن أبرز المشاركين في هذا التمرين الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتركيا، وفرنسا، وبريطانيا، وايطاليا، والمملكة العربية السعودية، ومصر. ويقام التمرين في مختلف مناطق التدريب، ومدارس ومراكز معاهد القوات المسلحة، وسيشارك في فعاليات هذا التمرين أكثر من 13 ألف جندي من مختلف الصنوف البرية والجوية والبحرية، وباستخدام أحدث الأسلحة والمعدات والتكنولوجيا المتطورة، بحسب بيان سابق نشرته القوات المسلحة الأردنية، على موقعها الإلكتروني.