فتحت مراكز الاقتراع، صباح اليوم الثلاثاء، أبوابها أمام الناخبين في اليوم الثاني من الانتخابات الرئاسية في جميع أنحاء مصر، وسط توقعات بارتفاع نسبة المشاركة عن اليوم الأول. وكانت مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في الساعة ال9 من مساء أمس الإثنين مختتمة اليوم الأول من التصويت في الانتخابات الرئاسية، وسط مشاركة جاءت دون المتوقع، حسب مسؤول في الحكومة. وتراوح التصويت بين «المتوسط» و«المنخفض» على مدار فترات اليوم المختلفة، وبقى الإقبال التصويتي محصورا بصورة كبيرة في النساء وكبار السن، فيما كان حضور الشباب محدودا. وبعد دقائق من إغلاق مراكز الاقتراع في يومه الأول، أعلن رئيس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، في لقاء مع التلفزيون الرسمي، أنه تقرر منح المصريين أجازة من العمل يوم الثلاثاء؛ نزولا على رغبة الإرادة الشعبية وحتى يتمكن الجميع من الإدلاء بصوته. وتوقعت حملتا المرشحين الرئاسيين وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي واليساري الناصري حمدين صباحي ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت في اليوم الثاني والأخير من أيام التصويت في الانتخابات. وبحسب الحملتين فإن هذا التوقع يرجع إلى عدة أسباب هي الإجازة التي أعطتها الحكومة اليوم للمؤسسات الحكومية، والحشد الإعلامي المكثف لتشجيع المواطنين على المشاركة، ورغبة الكثيرين الذين يفضلون التصويت في الساعات الأخيرة. وتوقع مراقبون أن يزيد الإقبال في اليوم الثاني كرد فعل معاكس لما وصفوه ب«استفزازات المعارضين». وتجرى الانتخابات، التي دعي إليها نحو 54 مليون ناخب، وسط إجراءات أمنية مشددة حيث تحولت مراكز الاقتراع إلى ما يشبه «الثكنة العسكرية»، وقد أحيطت بالحواجز الحديدية، كما تم وضع السواتر الرملية أمام أبواب المراكز، وانتشرت الدوريات الأمنية المشتركة بين الجيش والشرطة في محيطها.