أظهرت النتائج النهائية لفرز الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية في إيطاليا عن حصول الحزب الديمقراطي (يسار الوسط) الذي يتزعمه رئيس الوزراء ماتيو رينزي، على نتيجة تاريخية. وتربع الحزب الديمقراطي على المركز الأول بفارق واضح مقابل منافسيه الشعبويين ومن يمين الوسط، وفق التلفزيون الحكومي الإيطالي. ووفق نتيجة الفرز، حصل الحزب الديمقراطي على 40.81 % مقابل 21.16 % فقط لحركة خمس نجوم الشعبوية التي يقودها جوزيبه غريللو، بينما لم يتمكن حزب فورتسا إيتاليا (يمين الوسط) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني من الحصول على أكثر من 16.82%، ورابطة الشمال التي تطالب بحكم ذاتي لمقاطعات الشمال على 6.2 % فقط. وتعد هذه أعلى نسبة يحققها حزب من يسار الوسط في انتخابات عامة، منذ إقرار النظام الجمهوري في عام 1947. ويعزى السبب الرئيسي لتقدم رينزي إلى الآمال العريضة التي يعلقها الإيطاليون على حكومته في إمكانية انتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية منذ عام ألفين وثمانية، فيما ألقت الأحكام القضائية التي وقعت بحق رئيس الوزراء الايطالي الاسبق سيلفيو برلسكوني، بظلالها على صورة حزبه "فورتسا إيتاليا" والذي يمر في الوقت الراهن بأزمة قيادة. ويبلغ عدد الناخبين الإيطاليين 49 مليوناً من أصل نحو60 مليون نسمة، تمت دعوتهم للمشاركة في انتخاب 73 عضواً إيطالياً في البرلمان الأوروبي والذي يتألف من 736 عضوا، حيث بلغت نسبة الإقبال وفق بيان لوزارة الداخلية الإيطالية 58.7 %. وشكل ماتيو رينزي حكومته المتحالفة مع يمين الوسط، في الثاني والعشرين من فبراير/ شباط الماضي، خلفاً لإنريكو ليتا (الحزب الديمقراطي) على أساس برنامج إصلاحي لتنشيط الاقتصاد ومكافحة البطالة المتفاقمة في البلاد.