شارك عدد كبير من وزراء المجموعة الاقتصادية المصرية فى أول يوم للانتخابات الرئاسية، وأبدو تفاؤلهم ببوادر الاستحقاق السياسى وعودة مصر للاستقرار، كخطوة من مسار الإصلاح لتحقيق النمو الاقتصادى لمصر. وأكد رئيس الوزراء المصرى، ابراهيم محلب في تصريحات للصحفيين من غرفة العمليات بمجلس الوزراء، لمتابعة سير الانتخابات اليوم، أنه لا يوجد ما يعكر صفو الانتخابات في مختلف المحافظات، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. ورداً على تساؤلات عدد من الصحفيين، توقع محلب مشاركة كبيرة من جماهير الشباب في الانتخابات الرئاسية، باعتبارهم "أصحاب المصلحة الحقيقية في هذه المرحلة، على حد تعبيره. وأضاف أن أكثر شيء أسعده عند إدلائه بصوته هو وجود مراقبين دوليين لمتابعة سير الانتخابات، وأنهم لم يرصدوا أي ملاحظات سلبية على سير العملية الانتخابية، وفقاً لما أوردت الوكالة الرسمية. وأكد محلب أن حكومته ستتقدم باستقالتها بكامل تشكيلتها إلى الرئيس المنتخب فور إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وأدائه اليمين الدستورية، وفقاً للدستور والقانون. وأكد منير فخرى عبد النور وزير الصناعة والتجارة والاستثمار، أن اختيار رئيس الجمهورية سيعزز من فرص زيادة الاستثمارات، وتحقيق النمو الاقتصادى وزيادة الإنتاج، وحل المشكلات التى تواجه الاقتصاد نتيجة لتحقيق الأمن فى البلاد. وقال عبدالنور خلال إدلائه بصوته فى الانتخابات الرئاسية أمام لجنة كلية التربية الرياضية بالزمالك - "إنه باختيار الرئيس ستضع الحكومة أمامه استقالتها ليقوم بتشكيل حكومة تتواكب مع رؤيته وبرنامجه الذى سينفذه". وأعرب عن تفاؤله بأن اليوم سيمر بسلام دون محاولات لزعزعة استقرار العملية الانتخابية عكس ما يحاول البعض ترويجه لعرقلة العملية الانتخابية، مشددًا على أن المواطنين على وعى تام بالعملية السياسية، وأنهم سيقومون بتحقيق الأمن خلال عملية الانتخابات، وليس لوجود منظمات دولية متابعة لسير الانتخابات. وخلال مشاركة الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والتعاون الدولي، بالإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية أمام لجنة مدرسة الأورمان الإعدادية بنين بحي العجوزة، قال العربي: إن "خطوة الانتخابات الرئاسية تعتبر المرحلة الثانية من بناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاستقرار ووضع أسس سياسية وإصلاحية سليمة لمصر الجديدة"، مؤكدا أن تلك الخطوة شرط أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي والتي تنعكس إيجابيا على جميع الأوضاع السياسية والاقتصادية والدولية. وأشار إلى ضرورة الاهتمام والتركيز خلال المرحلة المقبلة على الإنتاج والعمل وإنكار الذات وإعلاء مصلحة الوطن على جميع المستويات. ولفت إلى أن الحكومة وضعت أسس إصلاحية سليمة للأوضاع الاقتصادية خلال الفترة القادمة تبدأ من إصلاح منظومة الطاقة بجميع أشكالها والدخول بكثافة فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وإصلاح قوانين الاستثمار ووضع حزم تشريعات جديدة لتحفيز وجذب مزيد من الاستثمارات، بجانب الاهتمام أيضا بالمشروعات القومية وعلى رأسها محور قناة السويس وتنمية سيناء، فضلا عن إقامة مشروعات جديدة فى العديد من المحافظات. وعلى صعيد المجتمع الدولي، أوضح وزير التخطيط والتعاون الدولي أنه باختيار الرئيس سينعكس ذلك على علاقات التعاون بين مصر والدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية وسيفتح ذلك المجال لجذب استثمارات جديدة إلى البلاد. ولفت إلى أن رؤية الرئيس القادم وبرنامجه الاقتصادى سيكون جزء من أداء الحكومة وخطة الدولة، منوها إلى أن البرنامج الاقتصادي للرئيس القادم سيتضمن بالضرورة الاهتمام بمشروعات عملية التنمية والتعليم والصحة ومشروعات البنية الأساسية وخلق فرص عمل للشباب والذي يتسق مع خطة التنمية لأية حكومة قادمة، وستقوم بتنفيذ تلك الرؤية من خلال آليات العمل للمشروعات والاهتمام بتسريع تنفيذها وطرق جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للبلاد. فيما قام الدكتور إبراهيم الدميرى صباح اليوم بالإدلاء بصوته فى الإنتخابات الرئاسية وذلك بلجنة كلية البنات – بمنطقة المرغنى – مصر الجديدة . وقال وزير النقل أنه يراهن على قدرة وعزيمة الشعب المصرى الذى سينزل خلال يومي الإقتراع بشتى أطيافه لاختيار رئيس مصر القادم ليبهر العالم مرة أخرى بعد أن أبهره خلال ثورتين قام بهما فى 25 يناير و30 يونيه مؤكداً على أن المواطن المصرى الأصيل دائماً ما يظهر معدنه فى الشدائد. وأكد الدكتور الدميرى أن مصر تشهد اليوم عرساً ديمقراطياً سوف يضعها على الطريق الصحيح ، مضيفاً أن خارطة الطريق التى تم وضعها عقب ثورة 30 يونيه تسير بخطوات ثابته وأن القادم أفضل إن شاء الله متمنيا لمصرنا الحبيبة دوام الرقى والازدهار فى ظل الرئيس المنتخب .