اختلفت أراء المواطنين حول المشاركة في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها يومي غد وبعد غد.. وما بين مؤيد ومعارض للانتخابات تبقى النتيجة المؤكدة أن مصر ستشهد خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري رئيسا جديدا. في سياق التقرير التالي نقدم عرضا مبسطا لأراء المواطنين في المرشحين الرئاسيين "السيسي"، و"صباحي" والحملات الدعائية لكل منهما. الدعاية الانتخابية يقول محمد عطية – صاحب محل أحذية- أنه يريد من الرئيس القادم أن يطبق الآمن في الشارع، حتى تسير عملية البيع والشراء في الشارع كما كانت في الماضي، موضحا أن الشعب عاني الكثير وجاء الوقت لكي يستريح. يضيف عطية، أن عملية التأثير على المواطن ماديا لا يمكن أن تجعله يغير موقفه تجاه مرشحه الانتخابي، قائلا إن "الشعب أصبح لديه الوعي الكافي للتفرقة بين ما يريده ولا أحد يستطيع الضحك عليه مرة أخرى". فيما طالبت لبني محمد – طالبة، الرئيس القادم، القضاء على العشوائيات ومشاكل الفقر والتعليم والصحة، مؤكدة أن حل تلك المشاكل وتخفيف معاناة المواطن ستكون بمثابة التحدي الكبير، وعليه ألا يتغافل أو يتكاسل في القضاء عليها. وأضافت أنها ستنتخب مرشحها الذي اقتنعت به، ولن يؤثر عليها ما تقوم به الحملات الانتخابية لكلا المرشحين، مثلما فعلت إحدى الحملات، ووصف ذلك بأنه نوع من الضغط غير مرغوب فيه. وصف محمود حسين – موظف- الدعاية الانتخابية هذه بأنها "نفس ما يتبعه "الإخوان" كل المرشحين مثل بعضهم ولا فرق بينهم"، معتبرا أن مثل تلك الأساليب من الممكن أن تؤثر على المواطن البسيط من أجل الحصول على الامتيازات. وتابع "سأشارك في الانتخابات وأختار من أريد دون الضغوط من أحد". السيسي "منقذ مصر" يقول محمد سيد 55 عاما، أنه سيصوت للمرشح عبد الفتاح السيسي بسبب دوره في 30 يونيو، وعزله الرئيس السابق محمد مرسي معتبرا أنه منقذا للبلاد من "الجماعة الإرهابية التي خربت مصر" على حد تعبيره. ويضيف عمر أحمد - موظف- إن "السيسي رجل عسكري يعرف كيف يحكم البلاد ويديرها بخبراته كقائد ووزير للدفاع سابق". وأبدت منى - ربة منزل- تأييدها للسيسي قائلة: "جيش مصر عظيم وكل أبناؤه مخلصين وهو رجل وطني سينجح بالمرور بمصر لبر الأمان"، مضيفة "إحنا مش عايزين غير رئيس عسكري يمسك البلد كويس ويوقف المظاهرات ويخلي الناس تشتغل". حمدين "المناضل" "حمدين له تاريخ معروف في النضال والمعارضة" كان سبب اتجاه أسماء إسماعيل -23 عاما - لانتخاب حمدين صباحي في الانتخابات المقبلة، مؤكدة أنه حتى إذا فاز السيسي في الانتخابات أو كانت النتيجة معلنة من قبل فصوتي له لمحاولة تقليل فرق الأصوات بين كلا المرشحين، والتغلب على فكرة فوز المرشح بنسبة 99 % كالمعتاد. وشددت على رفضها ترشح أي شخص صاحب خلفية عسكرية حتى وإن ترك منصبه واستقال، مضيفة أن الانتخابات في اعتقادها ستكون شفافة وغير مزورة بنسبة كبيرة. ووصف محمد عبد الحميد موجه بالتربية والتعليم حمدين صباحي بأنه "نسر وطني جسور"، وأن المنافسة بين كلا المرشحين لها " آليات ديمقراطية شريفة رغم بعض التجاوزات الفردية من الطرفين". محسومة سلفا "النتيجة محسومة ليه انزل وأجوع قلبي"، تلك كانت قناعة آية الله عصام باحثة إعلامية، مبدية رفضها للوضع الحالي، فقالت "أصواتنا ليس لها قيمة مطلقا وإذا شاركت "يبقى بضحك على نفسي"، سيطر على حديثها حالة من التشاؤم مما آلت إليه الأوضاع في البلاد في الوقت الحالي. فيما أبدت أنغام جمال -22 عاما - عزوفها عن المشاركة في الانتخابات بسبب عدم وجود بدائل متعددة قائلة "أنا كناخبة معنديش أي خيارات سوى بين شخصين إذا مفيش تعدد في البدائل"، مؤكدة أن العملية الانتخابية القادمة ككل قائمة على أساس خاطئ، وبالتالي فما بني على باطل فهو باطل. وأضافت أنها بمشاركتها ستضفي شرعية على نظام وعملية ليس لها أي أدنى شرعية وعليه فإن المقاطعة هي أفضل وسيلة في إبداء عدم اقتناعك بالمرشحين على حد تعبيرها. وأبدى محمد سميح – مدرس – عزوفه عن المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن العملية محسومة من قبل، مضيفا "السلطة ستأتي بمن تريده هي وكل ما يحدث الآن عملية شكلية". وأشار إلى أن الوضع الآن ملتبس، وبنفس الأساليب الماضية قائلا، "نفس الأساليب التي كان يرفضها الشعب سابقا من الأحزاب الإسلامية وغيرها أصبح الآن مرحب بها". اقرأ فى هذا الملف "برامج مرشحي الرئاسة في عيون المواطنين والإعلام" * محيط تنشر أهم ملامح برنامج «صباحي» * "السيسي" الشعب المصري العصا السحرية لتنفيذ برنامجي * قراءة في الخطاب الإعلامي ل «السيسي» و«صباحي» * من ستكون «سيدة مصر الأولى».. ربة المنزل أم الحقوقية؟ * 16 سؤالا.. مقارنة ساخنة بين مرشحي الرئاسة ** بداية الملف