مع بدء الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية يرى العديد من السياسيين أن ضيق وقت الدعاية جعل أعضاء حملة صباحى يتوجهون للنقد من جهة حملة السيسى أكثر من التركيز على شرح البرامج السياسية للمواطنين فى حين لم يهتم أعضاء حملة المشير عبد الفتاح السيسى سوى بالدعاية نظرا لثقتها فى الفوز دون النظر إلى الهجوم على الخصم، وبدأ تخاطب الشباب مباشرة وتركز على شرح برنامج المشير الانتخابي. كما أبدى هؤلاء السياسيون ملاحظة أخرى تتعلق بالمرشح المحتمل حمدين صباحى وهو تركيزه فى حملته الدعائية على جنوب مصر والاهتمام بمحافظات الصعيد التى أدرك من خلال التجربة السابقة له أنه لم يحصل سوى على نحو 355 ألفا من عدد أصوات هذه المحافظات فرأى أن يبدأ حملته الدعائية فيها ويركز على أبناء الجنوب الذين يأمل أن يعطوه نسبة أكبر من أصواتهم خلال هذه المعركة. فى البداية قال عمرو على عضو المكتب التنفيذى لحزب المصريين الأحرار ان كلا من المرشحين حمدين والسيسى يدركان تماما أن الفترة الانتخابية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات 20 يوما قليلة جدا فيحاول كلاهما أن يكتسب أكثر وقت ممكن لجمع أصوات من خلال حملته الانتخابية. فبالنسبة لحمدين صباحى نجد أنه يركز فى حملته على رصد أخطاء المرشح عبد الفتاح السيسي، كما أن من الواضح أن المرشح الرئاسى حمدين صباحى لديه مشكلة أساسية وكانت واضحة خلال برنامجه الانتخابى وهى تركيزه على المحافظات التى لم يحصل منها على أصوات مثل محافظة الصعيد الذى حصل فيها على 355 ألف صوت فقط فى الانتخابات السابقة وأيضا يتركز على المحافظات التى لم يحصل فيها على نسبة كبيرة من التوكيلات وأهمها محافظاتالفيوم وقنا وأسيوط. وأضاف أن المرشح الرئاسى حمدين صباحى بدأ حملته الانتخابية من خلال تعظيم دور الشباب ويحاول أن يقدم لهم وعودا من إلغائه لقانون التظاهر وتوفير العدالة الاجتماعية ووضع الشباب على الخريطة السياسية وحل مشكلة البطالة. أما بالنسبة للمرشح الانتخابى عبد الفتاح السيسى فمن الواضح أن شعبيته الجارفة جعلت أعضاء حملته على ثقة كبيرة بالفوز لذلك لا يهتمون لنقد أو هجوم أحد ويقومون بالتركيز على الدعاية الانتخابية. ونجد أيضا أن المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى يركز أيضا على تعظيم دور الشباب فى المرحلة القادمة لأنه يضمن أن يكتسح طبقة ما فوق 40 عاما فى الانتخابات وأن الشباب لابد أن يضمهم فقام بحملة تحيا مصر أو بهشتاج على مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك وتويتر كما قام بضم عدد كبير من الشباب فى المكتب السياسى للحملة وسوف يضم 120 من الشباب خلال الفترة القادمة. ومن جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوى الناشطة السياسية ان التقييم الدقيق لما تقوم به الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة لابد أن يكون بعد مرور فترة زمنية حتى نستطيع أن نقيم أسلوب الدعاية الانتخابية الذى يقدمه كل مرشح ولا أستطيع أيضا رصد الايجابيات والسلبيات. ورصد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية أنه من الواضح اهتمام حملتى المرشحين حمدين صباحى وعبد الفتاح السيسى بتصدير الشباب بإدارة الحملتين وهذا يدل على جذب أكبر قدر من الشباب لهم. وأضاف أنه من الواضح أن المرشح الرئاسى حمدين صباحى يهتم بشباب الثورة والعمال والفلاحين وقضايا العمل والإنتاج بينما يركز المرشح الرئاسى عبد الفتاح السيسى على قيام أعضاء حملته ببث دعاية انتخابية لصور تجمع بين عبد الفتاح السيسى والزعماء جمال عبد الناصر والسادات لأعطاء صورة لجميع الشعب أنه يجمع بين الرمزين والمميزات المعروفة لهم. ومن جانبه قال مجدى شرابية عضو المكتب السياسى لحزب التجمع إنه لا توجد فروق واضحة حتى الآن بين أسلوب الدعاية الانتخابية التى يتبعها كل من مرشحى الرئاسة حمدين والسيسى حيث ان كليهما يتحدث عن العدالة الاجتماعية وعند تحقيق أهداف الثورة ووعود الفقراء والعمال .