طالب رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بإطلاق سراح الفتيات المختطفات بنيجيريا، منددا بحادثة الاختطاف التي تمت منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي على أيدي جماعة بوكوحرام. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكري الحادية والخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية "25 مايو/آيار 1963"، بثها التلفزيون الموريتاني مساء أمس السبت. وكانت جماعة بوكو حرام المتشددة، أعلنت، مطلع مايو/ أيار الجاري، مسؤوليتها عن خطف أكثر من 200 فتاة من مدرسة في ولاية بورنو، واعتبرتهن "أسيرات حرب"، في خطوة أثارت ردود فعل دولية غاضبة، ومطالبات بإطلاق سراح الفتيات. ودعا ولد عبد العزيز، في كلمته أبناء القارة إلى "العمل معا لتضطلع أفريقيا بالدور الذي يجب أن تلعبه سياسيا واقتصاديا وثقافيا على المستوى الإقليمي والدولي". وأضاف أن "الأفارقة من حقهم أن يفخروا اليوم بما تحقق في إطار الاتحاد الأفريقي على المستوى السياسي والاقتصادي"، مؤكدا في هذا الصدد على "مواصلة الجهود والعمل المشترك لاستكمال الأهداف والوصول إلى الاندماج الكامل بين دول القارة". ولفت ولد عبد العزيز إلى أن "أفريقيا قارة جد غنية وفتية لها مقدرات هائلة، مما يشكل عامل دفع وازدهار للمجموعات الإقليمية الاقتصادية التي شهدت تحسنا متزايدا في أدائها من شأنه أن يشجع قيام منطقة قارية للتبادل الحر قوية بعدد مستهلكيها البالغ أكثر من مليار". وذكر أن "الأوضاع الصعبة في كل من مالي، ونيجيريا، وجمهورية جنوب أفريقيا، والصومال، وجنوب السودان، وليبيا، تدعونا للعمل معا وتستحق منا كل العناية". وبدأ الاتحاد الأفريقي في ال 25 من مايو/ آيار 2013 عاما من الاحتفالات باليوبيل الذهبي لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التي انطلقت عام 1963 وتحولت بعد ذلك إلى منظمة الاتحاد الأفريقي في 26 مايو/ أيار 2001، وتنتهي الاحتفالات اليوم الأحد.