قالت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية إن ارتفاع البطالة، والإضرابات العمالية المتفرقة، وصناعة السياحة المضطربة وانقطاع التيار الكهربائي المستمر جزء من التحدي الحاسم الذي يواجه رئيس مصر القادم، معتبرة ذلك أحد المشاكل الاقتصادية. وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم إلى تعهد وزير الدفاع السابق والمرشح الأوفر حظا عبد الفتاح السيسي بإيقاف الاقتصاد على قدميه واستعادة الأمن، واصفا خطة اقتصادية توسعية ولكن غامضة تتضمن استصلاح الأراضي الصحراوية، حيث يمكن للمصريين العيش والعمل وركز على تطوير البنية التحتية. ونقلت الصحيفة عن محمد أبو باشا الخبير الاقتصادي في بنك الاستثمار المصري المجموعة المالية هيرميس أنها رؤية تركز على محاولة دعم الاقتصاد في أسرع وقت ممكن. وقالت الصحيفة إن السيسي لا يزال يطلب من المصريين التحلي بروح الصبر مذكرا إياهم أن الانتعاش الاقتصادي سيستغرق وقتا طويلا لأن دعم الطاقة يلتهم جزءا كبيرا من ميزانية البلاد لن يرتفع بسرعة، في خطوة من المرجح أن تسبب المزيد من المعاناة والاضطرابات. ونوهت الصحيفة إلى أن مصر لديها تاريخا طويلا من الحكم العسكري من قبل الأقوياء، وكان الرئيس السابق محمد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، ولكن تم الإطاحة بفترة ولايته القصيرة بعد عام واحد فقط وسط السخط المتزايد مع سوء إدارة حكومته للاقتصاد، كما أن كثيرين في مصر، الدولة العلمانية تقليديا، كانوا أيضا قلقين مع الإيحاءات الإسلامية لحزب الإخوان. وأوضحت الصحيفة أن الكثير يعتبرون السيسي، الزعيم الوحيد الذي يستطيع التعامل مع عنف المتشددين الحالي والجريمة المتزايدة والاضطرابات السياسية والاجتماعية التي دفعت الضائقة الاقتصادية. ونقلت الصحيفة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد، قوله إن رؤية السيسي الاقتصادية تدور حول النمو والزواج بين القطاعين العام والخاص، مع إيلاء اهتمام خاص للمستثمرين المصريين، في محاولة لتوفير الاستقرار داعيا الشعب المصري بالحفاظ وشد الأحزمة. وأضاف أن السيسي لا يعتقد في الاقتصاد الجذري "لا شيء عن الاشتراكية، أو التأميم، أو امتلاك أدوات الإنتاج". وعن حمدين صباحي المرشح الرئاسي والمنافس الوحيد للسيسي قال طارق رضوان، المدير المساعد بمركز رفيق الحريري لمنطقة الشرق الأوسط للمجلس الأطلسي، إن صباحي مجرد نقطة حديث الحكومة لإظهار ن هناك منافسة سياسية، وهذا ليس سوى واجهة. وأضاف " "في ظل المناخ الذي تشهده مصر في الوقت الراهن، فإنه من المستحيل أن يكون هناك انتخابات حرة ونزيهة". ويرى محللون أن التطرف يعزز فقط حملة السيسي، قالت لينا الخطيب، مدير مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت إن "الناس تدعم السيسي، بسبب الخوف الذي يهيمن على البلاد في الوقت الراهن لذلك تحول الناس إلى ما يعتبرونه زعيما قويا باعتباره السبيل الوحيد للخروج من حالة عدم الاستقرار".