أعلنت مبادرة "مستقبل مصر" تأييدها للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنه رهان على انتصار إرادة الثورة. وذكرت المبادرة، التي طرحت لدى إعلان تأسيسها مطلع العام الجاري عشرة مبادئ تحدد على أساسها موقفها من مرشحي الانتخابات الرئاسية، في مقدمتها الالتزام بأهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو، أن التأسيس للديمقراطية هو التحدي الأهم لمصر الثورة، أيا كان اختيار المصريين لمن يرونه الأقدر على تحقيق حلمهم في غد أفضل. وشددت على أن الأفعال لا الأقوال هي ما ينتظره شعب مصر من الرئيس، فالشعب سيحسم اختياره لمن يراه الأقدر على الفعل، والأكثر تأهلا لإدارة مؤسسات الدولة وحشد طاقات الوطن لإنجاز التغيير الذي ينشده المصريون، والأصدق في ما يطرحه من رؤى وأفكار. وأشارت مبادرة "مستقبل مصر" إلى أنه التزاما بتقييم موضوعي ينتصر للوطن قبل المرشح، ويلتزم الشفافية في طرح ما توصل إليه على جماهير شعبنا العظيم، الضمان الأكبر لترسيخ الديمقراطية وحماية أهداف الثورة، فإن المبادرة التي تضم حشدا من القوى المشاركة في العمل الوطني بمختلف مجالاته، ترى أن مؤهلات قيادة دفة الوطن في هذه المرحلة تصب لصالح المرشح عبد الفتاح السيسي. وأوضحت المبادرة أن ذلك يأتي استنادا إلى ما يتمتع به السيسي من قدرات عملية تم اختبارها تتلخص في أن مواقفه العملية تجسد انحيازا حاسما لمشروع الدولة الوطنية القوية، الواعية لمسئولياتها تجاه مواطنيها، المدركة لمكانتها، الواثقة في قدرات أبنائها، القادرة على حشد طاقاتهم، لا الدولة الغائبة أو الرخوة أو الطاغية أو الفاشلة. وأشارت إلى أن السيسي يتمتع بثقة واسعة في قدراته على الوفاء بأعباء مسئولياته في إدارة الدولة باقتدار، يعززها نجاحه المشهود في رفع كفاءة القوات المسلحة في زمن قياسي، ومهارة إدارة الأزمات لحماية مؤسسات الدولة من الوقوع في قبضة عصابة الإخوان ومن يقفون وراءها، وأنه يحظى بمساندة شعبية قوية تعزز قدرته على استعادة كفاءة مؤسسات الدولة في أداء مهامها لخدمة مواطنيها وحمايتهم من الترويع والإرهاب وردع قوى الفساد والإفساد والفوضى والبلطجة. كما لفتت إلى أن السيسي يمتلك المقدرة على حشد طاقات الدولة لصالح تنمية شاملة تنحاز للطبقات الشعبية الأولى بالرعاية، وتسعى لحمايتهم ودعمهم اقتصادياً واجتماعياً، وضمان حقهم في حياة كريمة تكفل فرصا متكافئة في التعليم والعمل والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي، كما أنه واجه بحسم محاولات التأثير الخارجي على استقلال القرار الوطني، ونجح في حشد مساندة إقليمية ودولية أسهمت في إعادة التوازن في علاقات مصر الخارجية واستعادة مكانتها اللائقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتصدى مبكرا لحماية حدود مصر وإنقاذ الوطن من فتنة التطرف والإرهاب والفرقة بين أبنائه وتهديد استقراره على نحو ما تشهده العديد من بلدان المنطقة من حولنا. وأكدت المبادرة أن السيسي أثبت عمليا أنه يمتلك مقومات الرؤية الاستراتيجية ومهارة القيادة والمبادأة وحسن التقدير والتدبير، وجسارة اتخاذ القرارات الحاسمة حال تعرض الوطن للخطر، كما أثبت القدرة على الفعل، لا مجرد الحلم لإعادة الاعتبار للوطن والمواطن، وتحقيق أهداف ثورة شعبنا العظيم في 25 يناير و30 يونيو. وأخيرا أوضحت المبادرة أن رهانها هو على إرادة المصريين، باعتباره مفتاح صنع المستقبل لشعب عرف طريق الثورة، ويواصل مسيرته بإصرار دفاعا عن حقه في الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. وكانت مبادرة "مستقبل مصر" قد طرحت لدى إعلان تأسيسها مطلع العام الجاري عشرة مبادئ تحدد على أساسها موقفها من مرشحي الانتخابات الرئاسية، في مقدمتها الالتزام بأهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو والتصدي بحسم للقوى المضادة للثورة من رموز النظام السابق وقوى التطرف والإرهاب، والتأكيد على استقلال القرار الوطني ورفض التبعية للخارج، وتبني مشروع وطني للتنمية الشاملة ينحاز للطبقات الشعبية الأولى بالرعاية، ويسعى لحمايتهم ودعمهم اقتصادياً واجتماعياً. وشارك في إعلان هذه المبادرة عدد من رموز العمل الوطني وممثلي القوى السياسية، في مقدمتهم الدكتور محمد غنيم وعبد الحكيم عبد الناصر وممثلين عن الأحزاب والنقابات المهنية والمنظمات العمالية واتحاد الفلاحين ورموز الثقافة والفن والإعلام.