حذرت الأممالمتحدة من مخاطر تزايد عدد الإصابات بمرض الكوليرا في جوبا، عاصمة جنوب السودان. وقال استيفان دوجريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إنه تم اكتشاف 266 حالة إصابة بمرض الكوليرا منذ الثلاثاء الماضي، توفيت منها 13 حالة. وأشار إلى أنه تمت معالجة 179 حالة (67 ٪) في مستشفى جوبا التعليمي، وأنه تم الإبلاغ عن حالات الكوليرا في 6 مواقع بجوبا وحدها. وكان مسؤول في قطاع الصحة بدولة جنوب السودان قال في وقت سابق، إن مستشفى جوبا التعليمي استقبل 249 حالة إصابة بمرض الكوليرا منذ الخميس الماضي، توفيت منها 7 حالات. وتابع دوجريك، خلال المؤتمر الصحفي، "يواصل موظفو أونميس (بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان)، والشركاء في المجال الإنساني، العمل الجاد، من أجل تحسين خدمات النظافة والمياه والصرف الصحي داخل معسكرات الأممالمتحدة لإيواء المشردين، هذا بالإضافة إلى توفير مياه الشرب النظيفة في مستشفى جوبا التعليمي". وأوضح إن البعثة تسعي إلى "تخفيف العبء علي معسكرات اللاجئيين المكتظة، عن طريق نقل المدنيين إلى مواقع جديدة أو توسيع القائم منها". وعقد المجلس المحلي لمدينة جوبا جلسة طارئة الأربعاء لمناقشة تطورات مرض الكوليرا في ظل ارتفاع معدلات الإصابة. وفي منتصف الشهر الجاري، أعلن وزير الصحة بجنوب السودان، ريك قاي كوك، عن ظهور 18 حالة إصابة بمرض الكوليرا، توفي منهم مريض واحد. وظهر وباء الكوليرا في بدايات القرن التاسع عشر، وتعتمد جرثومته على الانتقال عبر المياه الملوثة من شخص إلى آخر، وأفريقيا حاليا من أكثر مناطق العالم إصابة بهذا المرض، وتبلغ نسبة الوفيات فيها 5% من بين إجمالي حالات الإصابة، بينما تقل عن 1% في باقي أنحاء العالم، بحسب تقارير دولية. والكوليرا هو مرض وبائي معدي يصيب الجهاز الهضمي، وتبدأ أعراضه بإسهال شديد، يليه قيء شديد، وانخفاض كبير في ضغط الدم نتيجة فقدان الجسم لسوائله؛ ما يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات إذا لم يتلق المريض العلاج المناسب سريعا.