استقبل المشير عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة الجمهورية المصرية وفداً من سفراء الدول الآسيوية، يضم ممثلين عن (24) دولة ، وهم ( الصين - الهند - اليابان - استراليا - اندونسيا - سنغافورة - تايلاند - كوريا الجنوبية - با كستان - ماليزيا - الفلبين - بروناى - كوريا الجنوبية - بنجلاديش - أذربيجان - افغانستان - كازاخستان - فيتنام - ميانمار - نيبال - نيوزيلندا - سيريلانكا - إيران - لاوس ) مساء أمس الأثنين. وأفادت الصفحة الرسمية للحملة الرئاسية للمشير السيسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن اللقاء جاء تأكيدا على التواصل مع الدول المختلفة خاصة الدول الآسيوية ، التي تتميز بعلاقات عميقة مع مصر تاريخيا. وكما أوضحت الصفحة أن السيسي قد أعرب عن سعادته بلقاء الوفد الدبلوماسي الآسيوي مؤكدا أن مصر تحتاج إلى التعاون والتواصل مع مختلف دول العالم خلال المرحلة المقبلة ، من أجل صياغة علاقات حقيقية مع كافة الدول ، مؤكدا أن دول القارة الآسيوية لها تجارب رائدة في مجالات التطور الإقتصادي والتنمية المستدامة . وأكد السيسي خلال اللقاء أنه ينظر لكل دول آسيا بكل التقدير والاحترام واصفا إياهم ب"الأشقاء"، ويأمل أن يلتقي ويبحث معهم المزيد من التعاون، مؤكدًا أن مصر ، تحتاج إلى التعاون والتطوير مع الدول الآسيوية، وذلك في إطار التحديات التي تواجه مصر في الوقت الراهن كثيرة ومعقدة، موضحًا أن رؤيته في العلاقات مع كل الدول رؤية انفتاحية تقوم على التعاون لا التصارع أو المواجهة . وأوضح المشير أن العلاقات الدولية يجب أن تعتمد على التعاون والإخاء بين مختلف الدول ، وفرص التعاون في كافة المجالات كبيرة جدا . وبيّن أن الجيش في مصر ليس له مصلحة إلا أن يرى الوطن في أمان واستقرار حقيقي، مشددا على أن هناك علاقة خاصة بين الشعب والقوات المسلحة، لافتا إلى أن الجيش لا يسعى لممارسة دور سياسى، ولن يتخلى عن دوره فى حماية حدود الوطن والحفاظ على منظومة الأمن القومي . وأوضح المشير السيسي أن الشعب المصري قد أنجز الاستحقاق الأول من خارطة الطريق ، التي وضعتها كافة القوى الوطنية بمصر بعد ثورة 30 يونيو ، فقد تم إنجاز دستور توافق عليه المصريون، وينظم المستقبل بشكل جيد . وأشار المرشح الرئاسي إلى أن مصر دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط وبها نحو 90 مليون مواطن، ولديها العديد من الفرص للإنطلاق إلى المستقبل، معربا عن احترامه وتقديره للتجارب الآسيوية في التنمية، التي أحدثت نقلة اقتصادية كبيرة لشعوبها على مدار السنوات الماضية ، موضحا أن تجارب دول آسيا و امكانياتها واستثماراتها تمثل ثمرة حقيقية للتعاون المستقبلي مع مصر . وأكد المشير السيسي أن استقرار مصر يحقق استقرار لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها، والإرهاب الذي نراه الآن، يجب أن يكون هناك تعاون بين مختلف دول العالم للتصدي له ومكافحته، حيث يؤثر سلبا ليس فقط على استقرار مصر والشرق الاوسط، بل على مختلف دول العالم . وقال المشير السيسي خلال اللقاء إن رؤيته للمستقبل في مصر قائمة على توفير بنية أساسية ضخمة تقود مصر إلى أن تصبح مركزا حقيقيا للخدمات في المنطقة ، وستكون هناك فرص عظيمة للاستثمار فيها، كاشفا أن هناك رصيد كبير من العلاقات بين مصر والدول الآسيوية ، ويجب أن يبنى عليه لتدعيم التعاون المشترك . وأضاف المشير السيسي : " الخريطة الاستثمارية المستقبلية لمصر ستكون واعدة ، وبها فرص كبيرة لأصدقائنا من مختلف الدول ، فالرؤية المستقبلية للواقع القادم تقوم على فكرة التوسع والامتداد ، لاسيما أن المصريين يعيشون على 7% فقط من المساحة الكلية لمصر ، ومن ثم فإن الامر يستلزم التوسع في تلك المساحة، والاستفادة بكامل المساحة ، مما يدعونا إلى ضرورة إنشاء شبكة طرق وبنية أساسية ، بما يخلق فرص استثمارية جديدة ، وفرص عمل للشباب ." وأكد المشير السيسي أن شعور المصريين بالأمن والاستقرار يعد أمرا ضروريا خلال المرحلة القادمة إلى جانب خلق تنمية حقيقية تحل مشكلاتهم ، المتعلقة بالبطالة والأجور المتدنية ، وتردي مستوى الخدمة في قطاعات التعليم والصحة ، موضحا أن برنامجه الانتخابي يعتمد على محورين أساسيين هما الأمن و الاستقرار، والتنمية الشاملة . وأوضح المشير السيسي أن هناك إرادة سياسية لاحترام حرية اختيار الناس، وتحقيق ديمقراطية ، في ظل دستور يحمي الحقوق والحريات، لافتا إلى أنه لن يدخر جهدا لدعم الأحزاب وتمكين الشباب من المشاركة في الحياة السياسية .