قال اللواء خليفة حفتر القائد السابق للقوات البرية في الجيش الليبي: إن "عملية الكرامة التي تشنها قوات عسكرية موالية له، منذ الجمعة الماضية، تهدف إلى تطهير ليبيا من ما وصفهم بالظلاميين، وجماعة الإخوان المسلمين"، متوعداً بتقديم كبار مسئولي المؤتمر الوطني العام "البرلمان" والحكومة و"الإخوان" للمحاكمة في حال اعتقالهم، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبي. وأضاف "خفتر"، في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "في الحقيقة مشكلة الأمن في ليبيا مشكلة كبيرة جدا، وهزت بلادنا بطريقة مخيفة، بعدما أصبح هذا المؤتمر الوطني يصرح لجميع الضالين في العالم باللجوء إلى ليبيا والتعايش مع الليبيين". وتابع: "نحن نعرف أن هؤلاء الناس لا يمكن إطلاقا أن يتعايشوا مع الليبيين، طبعا بقيادة مَن؟! بقيادة الإخوان المسلمين للأسف، فهم كانوا يشكلون جماعات كبيرة جدا، ويمنحونهم جوازات سفر ليبية ويستوردونهم من الخارج، وبهذا أصبحت هناك أعداد كبيرة جدا في هذا المكان، ولهذا، فإن الجيران كثيرا ما شكوا من هذا الوضع، خاصة مصر والجزائر وتونس، وهذه المجموعات مع الأسف كانت تشكل خطرا كبيرا جدا، لكن عندما انفجرت هذه العملية في مصر". وأعلن عن أن "الإخوان المسلمين كانوا يقودون هذه الجماعات، طبعا تفتحت عيون الليبيين وعرفوا حقيقة الإخوان، وعلموا أن المجموعات الأخرى تابعة لهم، وفوجئ الليبيون وعرفوا طبيعة وإجرام هذه المجموعات، وهكذا أصبح الصراع مستمرا، وبالتالي قلنا لا بد أن نواجه هذه الجماعات الإرهابية التي نغصت حياة الليبيين ليل نهار، وفي الوقت نفسه أيضا لدينا جارتان شقيقتان؛ مصر والجزائر، خاصة مصر، التي شكت من الأسلحة وتنقل الإجراميين".