قامت الحملة الرئاسية لمؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، بعمل مناظرة "مفترضة" بين مرشحها والمرشح الرئاسي المنافس عبد الفتاح السيسي، حيث وزعت ورقة بها 12 سؤالا على المارة بكوبري قصر النيل بالقاهرة خلال حملة دعائية قامت بها مساء اليوم تحت شعار "الأفكار لها أجنحة". وتضمنت الورقة 12 سؤالا وإجاباتها حول قضايا داخلية وخارجية، وهي عبارة عن "ردود منقولة نصا من لقاءات تليفزيونية للمرشحين"، وحملت الورقة عنوان "المناظرة حق الشعب". وشملت القضايا (الدعم المقدم من الحكومة، اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، مطالب العمال، العلاقة مع دول الخليج، وضع الصعيد، الأموال اللازمة خلال الفترة المقبلة، أسعار اللحوم، أصحاب المعاشات (المتقاعدين)، الجيش، البطالة ، معتقلو الرأي السياسي، الكهرباء). ولم تتوقف أفكار أنصار صباحي علي ورقة "المناظرة حق الشعب"، حيث انتشر مؤيدو صباحي بطول كوبري قصر النيل ، وأطلقوا طائرات ورقية في الهواء تحمل صور "صباحي"، وعبارة "واحد مننا"، شعار حملته الانتخابية. ويري محمود السقا، عضو حملة صباحي، أن "الشعب مطالب أن يعرف من هو صباحي ومن هو السيسي الذي لم يطرح برنامجه الانتخابي". وأوضح "السقا"، لوكالة الأناضول، أن الورقة تقدم رأي صباحي ورأي المنافس، في ظل عدم استجابة الأخير لدعوة الأول له بالمناظرة. واعتبر "السقا" أن تلك الورقة لها جدوي في توعية الرأي العام قبيل الذهاب إل صناديق الاقتراع ومن شأنها أن تترك "أثرا إيجابيا". وأوضح أن إجابات صباحي مثلا في مطالب العمال حملت تأكيدا على أنها "مطالب مشروعة يجب الاستجابة لها ويقدم رؤية لذلك"، بينما منافسه دائما ما يتحدث عن "أهمية الصبر". وبحسب ياسر عزباوي، الخبير يوحدة قياسات الرأي العام بمركز الأهرام للدراسات السياسية (مملوك للدولة)، فإن فكرة المناظرة الورقية تأثيرها "ضعيف" علي قناعة الناخب خاصة وهناك "شعبية" واضحة للسيسي. وفي حديث عبر الهاتف لوكالة الأناضول أوضح أن هذه "أعمال نخبوية وجهد لشباب متحمس ولن تشكل تغييرا للواقع". ومن المقرر أن تغلق مساء اليوم صناديق الاقتراع بالنسبة للمصريين بالخارج بعد أن استمرت 5 أيام وأجريت في 141 مقرا انتخابيا في 124 دولة. والانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى داخل مصر يومي 26 و27 مايو الجاري، وهي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو الماضي بعد 5 أيام من عزل الرئيس السابق، محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير الماضي)، وانتخابات برلمانية (في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري). ويتنافس في هذه الانتخابات كل من وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، والسياسي الناصري، حمدين صباحي.