قالت حملة حمدين صباحي الرئاسية، إن رفض المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق التجاوب مع الدعوات بإجراء مناظرة مع مؤسس "التيار الشعبي" يعود لتخوفه من انحدار شعبيته خلال الفترة المقبلة. وأكد أمالي محمد، عضو الحملة الرسمية لصباحي، أنه من الضروري إجراء مناظرة بين السيسي وصباحي على الهواء مباشرة أمام الشعب المصري، حتى يتبين له من الأصلح لقيادة مصر خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن المناظرة ستكشف الكثير عن كلا المرشحين وعن برنامجهما المقترح لإدارة مصر والعمل على حل المشاكل الحياتية للمصريين، وإرساء مفهوم العدالة الاجتماعية. وأضاف أن تردد حملة السيسي في الموافقة على إجراء المناظرة يعكس خوفها من هزيمة قائد الجيش السابق أمام "مرشح الثورة"، ووصف عرضها لممثل عنها لمناظرة صباحي بأنه "يعد تهريجًا ولن نوافق عليه، وإذا أراد ذلك سيكون هناك ممثل لصباحي لإجراء المناظرة معه". وقال إن تبرير حملة السيسي رفض المناظرة بأن الأخير لا يحتاج لها "يثير الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية المقبلة، وإنهم يعتبرون السيسي الرئيس حتى قبل إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 16 و27 مايو المقبل. من جانبه، قال قيادي بحزب "الحركة الوطنية المصرية"، الذي يترأسه الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، إن المشير السيسي، سيخسر أي مناظرة مع صباحي، إذا وافق على دعوة الأخير لمناظرته. ووصف خالد العوامي، أمين الإعلام بحزب "الحركة الوطنية المصرية"، طلب حملة صباحي بإجراء مناظرة على الهواء مباشرة بين مرشحها، ومنافسه القوي المشير السيسي بأنه "طلب ذكي جدًا، لأنهم يدركون أن المناظرة سوف تصب في صالحهم بل وسوف تحرج المشير السيسي أمام أنصاره وأمام الرأي العام". وأضاف العوامي، أن "هذا ليس عيبًا في المشير، لأنه من المعروف أنه شخصية مخابراتية قليلة الكلام تعمل في صمت وتنجز وتحقق قرارات كثيرة على الأرض دون أن تتكلم، بينما حمدين صباحي رجل متمرس سياسة ومعجون مراوغة ويمتلك أوراق ضغط كلامية ربما تحرج منافسه أمام أنصاره". ورفض العوامي ما يردده البعض من مبررات لهذه المناظرة بأنها "ضرورية من أجل الديمقراطية والمنافسة والحرية وأحقية الرأي العام في التعرف على المرشحين". وشدد على "أننا في النهاية أمام معركة انتخابية ومن حق كل مرشح أن يستخدم الأسلحة المشروعة التي تحقق له الغلبة في الانتخابات ومن حقه أيضًا أن ينأي بنفسه عن أي مواقف أو قرارات قد تقوده نحو الهزيمة"، مشيرًا إلى وجود وسائل أخرى يمكن أن يتعرف بها الناخب على مرشحه". واختتم تصريحه بالمثل الشعبي الدارج "إللي تغلبه العبه". متفقًا معه في الرأي، قال أحمد سعيد عضو مؤسس بحزب "الدستور"، إن صباحي سيحسم المناظرة مع السيسي إذا وافق الأخير على إجرائها، إلا "أنه لن يقبل بالمناظرة لأنه يفكر بطريقة عسكرية بحتة ولا يعمل في إطار أنه مرشح رئاسي يحتاج المواطنون لاختباره". وأضاف أن "السيسي يخشى من مناظرة صباحي لأن شعبيته ستتأثر بخسارته وظهوره ضعيفًا أمام الرأي العام المصري"، وفق قوله.