شنت القوات الحكومية السورية الجمعة، حملة عسكرية في ريف درعا لاستعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأسابيع الماضية وتتيح لهم ربط مناطق سيطرتهم بين درعا والقنيطرة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان، بينما دارت اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من ريف دمشق. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، الجمعة، أن القوات الحكومية نفذت عمليات واسعة في مدينة نوى تستهدف خلالها تجمعات المجموعات الإرهابية في المدينة والتلال المحيطة، وأن العملية لا تزال مستمرة. وقال ناشطون: "إن الطيران الحربي شن 15 غارة على الأقل على نوى ومحيطها، تزامنا مع الاشتباكات". وأدت المعارك العنيفة للسيطرة على التلال في محيط نوى نهاية أبريل، إلى مقتل نحو 90 عنصرا من القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة خلال يومين. وفي ريف دمشق، شن الطيران حسبما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" عربية، 10 غارات على الأقل على بلدة المليحة جنوب شرق دمشق، التي تحاول القوات الحكومية السيطرة عليها منذ مطلع أبريل. واستهدف الطيران المروحي حي المحطة في مدينة الزبداني بأربع براميل متفجرة، ودارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية في الجهة الشمالية من مدينة داريا بريف دمشق الغربي. في غضون ذلك، تواصلت أعمال العنف، فقتل 16 شخصا وأصيب حوالى 60 آخرون بجروح في سقوط قذائف أطلقها مقاتلون معارضون على حي الأشرفية الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة حلب. وقتل 5 أشخاص بينهم طفلة وسيدتان، في قصف جوي على بلدة حريتان، واندلعت النيران في منازل المدنيين إثر سقوط صاروخ أرض أرض على بلدة عندان بريف حلب. وتشهد حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد قبل اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، معارك يومية منذ صيف العام 2012، وتنقسم السيطرة على المدينة بين الحكومة والمعارضة. من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقطع المياه عن حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مطالبا "كل الأطراف بضمان عودة إمدادات المياه بشكل دائم". كذلك انفجرت سيارة مفخخة في بلدة الشحيل بمحافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل 3 مدنيين أحدهم طفل و7 مقاتلين من المعارضة. وفي محافظة إدلب، قتل 6 أشخاص بينهم طفل في تفجير سيارة مفخخة قرب مسجد في بلدة بنش. وفي محافظة حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة تل ملح، وقصفت القوات الحكومية بالصواريخ العنقودية مدينة مورك بريف حماة الشمالي. وبالإضافة إلى ذلك، قصفت القوات الحكومية المتمركزة في قرية المشرفة وبلدة رأس البسيط بالمدفعية وراجمات الصواريخ بلدة كسب في ريف اللاذقية الشمالي. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 112 شخصا قتلوا في أنحاء متفرقة من سوريا.