أدى المسلمون في عدد من الولايات الأسترالية صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذي قضوا في كارثة منجم الفحم في منطقة "سوما" بولاية "مانيسا" غرب تركيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أقيمت الصلاة في مساجد تعود للأتراك المقيمين في أستراليا، عقب صلاة الجمعة التي خصصت خطبها لتأبين الضحايا والدعاء لهم حيث دعا ملحق الشؤون الإدارية والاجتماعية في القنصلية التركية في "ملبورن" الذي أمّ الصلاة في أحد مساجد المدينة إلى دعم ذوي الضحايا مادياً وكفالة أيتامهم، كل حسب طاقته. وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلدز في وقت متأخر أمس ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 284 قتيل، في الوقت الذي تستمر فيه جهود الانقاذ. وكان انفجار وقع في 13 أيار/مايو الجاري بمحول كهربائي بالمنجم أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، فيما تسبب الحريق باحتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 متر وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى. وبحسب مسؤولين فإن الحادث وقع في وقت؛ كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا؛ نظراً لأن عدد العمال كان حينها أكثر من المعتاد داخل المنجم. ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان حادثاً مشابهاً - وقع في ولاية "زونغولداق" في العام 1992 - يحتل المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملاً. تجدر الإشارة إلى أن حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا؛ أدت إلى مقتل أكثر من 3 ألاف شخص منذ العام 1941 حتى الآن، فضلاً عن إصابة أكثر من 100 ألف أخرين.