أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية "أفاد" أن 1289 شخصاً و234 آلية مختلفة الأغراض، بينها 52 سيارة إسعاف ومروحيات وطائرات، يشاركون في عمليات الإنقاذ في حادثة منجم الفحم، بمنطقة سوما بولاية مانيسا غرب تركيا. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أشارت الإدارة في بيان لها، أن جميع الجهات المختصة من وزارات وهيئات ومنظمات مجتمع مدني تسهم في جهود البحث والإنقاذ وتقديم الدعم النفسي، كما أقامت الشركات المشغلة للهواتف النقالة 16 مركزا متنقلا لتقوية الإشارة إلى جانب الدعم اللوجستي الذي قدمته الولايات والقوات المسلحة والهلال الأحمر التركي. وأعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي طانر يلدز، في وقت متأخر أمس، ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 284 قتيلا في الوقت الذي تستمر فيه جهود الانقاذ. وكان انفجار وقع في 13 أيار/مايو الجاري، في محول كهربائي بالمنجم أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، فيما تسبب الحريق باحتجاز عمال المنجم على عمق حوالي 400 مترا وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى. وبحسب مسؤولين فإن الحادث وقع في وقت كان فيه العمال يتأهبون لتغيير المناوبة، وهو ما يرجح سبب ارتفاع عدد الضحايا نظراً لوجود عدد من العمال أكبر من المعتاد داخل المنجم حينها. ويعتبر هذا الحادث أسوأ الكوارث الصناعية التي شهدتها تركيا منذ العام 1941، وذلك بعد أن كان يحتل حادث مشابه وقع في ولاية "زونغولداق" في العام 1992، المرتبة الأولى، حين أسفر انفجار غاز عن مقتل 263 عاملا. تجدر الإشارة إلى أن حوادث المناجم المختلفة التي تعرضت لها تركيا، أدت إلى مقتل أكثر من 3 ألاف شخص منذ العام 1941 وحتى الآن، فضلا عن إصابة أكثر من 100 ألف أخرين.